إلى مؤسسات التعليم العالي

إلى مؤسسات التعليم العالي

إلى مؤسسات التعليم العالي

 صوت الإمارات -

إلى مؤسسات التعليم العالي

ميساء راشد غدير

بالأمس القريب كنا ولله الحمد نفتخر في الإمارات بأن لدينا النسبة الأعلى في أعداد منتسبي مؤسسات التعليم العالي، لا سيما بين الإناث، وهذا لم يكن له أن يتحقق لولا دعم القيادة وإيمانها بأهمية الاستثمار في العنصر البشري وتعليمه، ودفع الأبناء نحو إكمال تعليمهم.

لكننا لم نكن نتخيل أن معايير الاعتماد الأكاديمي ومتطلبات التعليم الجامعي، وأهمها الحصول على شهادة كفاءة اللغة الإنجليزية والمتمثلة في TOFEL أو IELTS، ستكون من أهم العوائق التي تقف في طريق أبنائنا المواطنين أو أنها ستحول دون إكمال تعليمهم أو ولوجهم للتخصصات الجامعية، ولكن واقع الحال في مؤسساتنا الجامعية الحكومية، يؤكد ما نتحدث عنه!

إحدى الطالبات في جامعة زايد أنهت البرنامج التمهيدي بنجاح، إلا أنها منذ يناير الماضي ليست قادرة على بدء الدراسة الفعلية والتسجيل في المواد العامة في الجامعة، لأن معدل نجاحها في اختبار IELTS لم يبلغ 5.5! ما اضطر الطالبة للمكوث في منزل أسرتها ثمانية أشهر وأكثر دون فعل شيء، رغم أنها حريصة على إكمال دراستها حتى وإن تطلب الأمر الانتقال إلى جامعة حكومية أخرى!

هذه الطالبة جام ليست الوحيدة التي تواجه مشكلة اللغة الانجليزية، فهناك طلبة في الامارات الشمالية والشرقية وغيرها من المناطق، لم يتمكنوا من إكمال تعليمهم الجامعي، بل وحرموا هذه الفرصة رغم تفوقهم، لأنهم لم يحصلوا على شهادة كفاءة اللغة الانجليزية، وكنا نتوقع أن يراعي التعليم الحكومي الجامعي الفروق الفردية بينهم.

وأن يراعي التعليم الحكومي الذي سبق الجامعي والذي لم يكن له الدور الكبير في تقوية اللغة الانجليزية، علاوة على أن البيئات التي ولد فيها بعض الطلاب ونشأوا وتربوا لم تعزز الجانب اللغوي الاجنبي لديهم كأبناء المناطق البعيدة والقرى، فلماذا نحرمهم فرصة التعليم الجامعي بحجة الاعتماد الأكاديمي؟!

إذا كنا اليوم سنحرم الطلاب الذين لا يجتازون اختبار التوفل او الايلتس من إكمال تعليمهم الجامعي، فنحن نضيع على الدولة فرص الاستثمار في أبنائها، وهو ما لا تقبله قيادة الإمارات، وفي الوقت نفسه نحمل الأسر الاماراتية عبئاً نفسياً واقتصادياً كبيراً.

لا سيما التي لا تستطيع تحمل نفقات رسوم المدارس الخاصة التي تدرس اللغة الانجليزية بمستوى متقدم، أو الجامعات الخاصة، ونكون في الوقت نفسه سبباً في إضاعة سنين من عمر الطالب الذي يعيد اختبارات اللغة الانجليزية مراراً وتكراراً ليجتازها دون أن يدخل التخصص الذي يريده، ونسلمه لليأس والإحباط والفراغ.

إلا إذا أوجدنا حلولاً ناجحة لا تحرمه من إكمال تعليمه الجامعي، وفي الوقت نفسه لا تؤثر سلباً على أداء جامعاتنا.. فما هو الحل لطلبة نتمنى لو أن التعليم الجامعي يكون خيارهم جميعاً ورغبتهم الأولى، في حين أن بعض الشروط تدفع الراغبين منهم في الدراسة الجامعية، خارج أسوار الجامعات؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى مؤسسات التعليم العالي إلى مؤسسات التعليم العالي



GMT 19:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا

GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 19:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 19:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 19:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

GMT 19:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لو أنه أنصف لبنان

GMT 19:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مأساوية الحرب وأفكار النهايات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates