أسود الجزيرة فخر واعتزاز

أسود الجزيرة.. فخر واعتزاز

أسود الجزيرة.. فخر واعتزاز

 صوت الإمارات -

أسود الجزيرة فخر واعتزاز

ميساء راشد غدير

لم يكن يوم الجمعة الماضية عادياً ولم يمر كغيره من الأيام، ففي الوقت الذي خرج فيه المصلون من المساجد في الإمارات لمتابعة حملة الإمارات »عونك يا يمن« لجمع تبرعات لليمن الشقيق، في هذا الوقت تحديداً استقبلت الإمارات خبر استشهاد 22 إماراتياً في مأرب على أثر إسقاط صاروخ أرض-أرض على مستودع ذخائر، ليتبعها خبر آخر بعد ساعات قليلة يؤكد ارتفاع أعداد الشهداء إلى 45 شهيداً.

المصاب جلل، شعر به كل مواطن ومقيم في كل حي وإمارة وكأن الشهداء أبناء كل أسرة في الإمارات، توافدت أعداد المتبرعين بالدم إلى المستشفيات، وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالتعازي لأهاليهم والاعتزاز والفخر بما قدموه من واجب، ضمن صفوف التحالف العربي.

الشهداء الذين فقدتهم الإمارات في التحالف العربي إلى اليوم سجلوا أعظم صور للتضحية في مواجهة خطر حقيقي يستهدف أمن المنطقة.

في مثل هذه الظروف لا بد أن يكون التنسيق عالياً بين وسائل الإعلام المحلية، لا سيما المرئية والإذاعية، والهيئات الصحية في مواكبة مصاب بهذا الحجم، فيتوقف بث برامج المنوعات والأغاني التي لا تتصل بالوطنية فوراً، ويعلن مصدر صحي مسؤول في الدولة عن آلية للتبرعات لا تتضارب فيها الأنباء بين رسائل تؤكد الحاجة للتبرع، في حين تدعي بعضها الاكتفاء.

تغريدات وبيانات الحكام في الإمارات سبقت إعلامنا في الوقوف مع أسر الشهداء، معبرة عن تعازيهم واعتزازهم، ليختم ذلك كله بإعلان الحداد، وتنكيس الأعلام.

هذا النوع من المواقف يتطلب من إعلامنا المحلي المرئي والإذاعي، ومن القطاع الصحي اليقظة، المبادرة، واتخاذ القرار في التعاضد مع المجتمع وأبنائه بردود أفعال يفترض أن تواكب وتوائم حدثاً وفقداً بهذا الحجم، لتبعث رسالة قوية للعالم، وهي أن أوقات المحن تزيدنا لحمة وصموداً وتؤكد جاهزيتنا، ولتكن هذه الوسائل الرسمية المصدر الذي نلجأ إليه للاطلاع على المستجدات بدل البحث عنها في مصادر غير رسمية ترتد بالأهداف.

رحم الله البواسل، ونسأل الله أن يتقبلهم وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، فالمصاب واحد، والقلوب ستظل واحدة، في وطن متوحد بعزيمة أبنائه وصبرهم وإخلاصهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسود الجزيرة فخر واعتزاز أسود الجزيرة فخر واعتزاز



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates