أرقام صحية مخيفة

أرقام صحية مخيفة!

أرقام صحية مخيفة!

 صوت الإمارات -

أرقام صحية مخيفة

ميساء راشد غدير

قرأت تقريراً نشرته «البيان» يوم أمس عن عدد المصابين بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني في الإمارات من عمر 20 وحتى 79 عاماً وقد أكد التقرير أن عددهم بلغ 800 ألف شخص بنسبة 19.2% من إجمالي عدد السكان نهاية 2014، فيما يقدر عدد الأشخاص الذين لم يتم تشخيصهم نحو 327 ألف شخص، وفقاً لإحصائية الفيدرالية العالمية للسكري.

وبغض النظر عن تكاليف المرض التي تتحملها الوزارات والتي يفترض ألا تكون همنا الأول لأننا نؤمن بأن الإنفاق على الصحة لابد وأن يكون الأعلى وفي الأوجه الواجبة بعد التعليم، فإن هذا الرقم دفعنا للتساؤل عن الصحة العامة لسكان دولة الإمارات إذا ما أضفنا إلى مرض السكري أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض السرطان.

إضافة إلى الأمراض الوراثية وأهمها الثلاسيما التي سجلت فيها الإمارات أرقاماً مرتفعة رغم التطور الذي حققته في جميع المجالات إلا أن صحة أفرادها على مايبدو في وضع غير مناسب.

عدد السكان في دولة الإمارات، ونسبة المواطنين فيهم لا يحتمل انتشار هذه الأمراض الصعبة وبهذه الأرقام والنسب الضخمة، ولاتتحمل طبيعة البلد السكانية والتي يغلب عليها «فئة الشباب» تفشي هذا النوع من الأمراض لأنها تؤشر على خسارة مبكرة لهم مع إيماننا بأن الأعمار بيد الله لكن للموت أسباب.

أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض والتي لدى الدوائر والهيئات الصحية إحصاءات عنها لا تأتي فجأة ودون أسباب.

إذا كانت الإمارات اليوم تحتل المرتبة الخامسة عشرة عالمياً في مرض السكري بعد أن كانت في السنوات السابقة في المرتبة الثانية بفضل الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة المرض التي اتخذتها الجهات الصحية الرسمية إضافة إلى حملات التوعية المكثفة.

فإن الواقع الذي تكشف عنه هذه الأرقام والإحصائيات يتطلب المزيد من حملات التوعية والمزيد من الأبحاث لاستكشاف الأسباب وراء تفشي وانتشار هذه الأمراض وبالتالي الحد منها، فبعض الأسباب قد تعود لطبيعة الأطعمة وبعضها الآخر يعود إلى أسلوب الحياة.

وبعضها الآخر للوراثة، وكلها أسباب تحتاج لبحث ومعالجة لنضع حداً لهذا النوع من الأمراض وغيرها حتى لا نفاجأ بغالبية أفراد المجتمع وقد أصيبوا بأمراض عضال يصعب شفاؤهم منها بعد فوات الأوان.

 الإعلان عن أعداد المصابين بالأمراض المستعصية في الدولة أمر ليس بكاف ويفترض اتخاذ تدابير أكثر لمحاصرة المرض ووضع حلول ناجعة له لأن الصحة هي أساس الاستثمار في الإنسان والبلد وتأتي في مقدمة كل شيء.
"الاتحاد"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام صحية مخيفة أرقام صحية مخيفة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates