ولماذا ينتظرون التذكير

ولماذا ينتظرون التذكير؟

ولماذا ينتظرون التذكير؟

 صوت الإمارات -

ولماذا ينتظرون التذكير

ميساء راشد غدير

أعاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الأسبوع الماضي نشر تغريدة تتضمن الإعلان عن إعطاء الجهات الحكومية مهلة سنتين لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية، واعداً المسؤولين الذين لا يحققون الهدف بإقامة حفل وداع في نهاية هذه المدة التي تصادف 22 مايو المقبل. أثارت هذه التغريدة ردود أفعال كثيرة، وجعلت الناس تفاضل بين التطبيقات الذكية للمؤسسات، وتقيّم مستوى الخدمات الذي تقدمه من خلالها، بل ترصد عدد المؤسسات المتخلفة عن مواكبة هذه التوجهات، وكأنهم يريدون الاحتفال المسبق بها!

مبادرة الحكومة الذكية أطلقت منذ عامين في 2013، بهدف توفير الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المتحركة للمتعاملين، بما يتوافق مع رؤية القيادة، وتسهيل وصولها إلى المتعاملين في أي مكان وزمان، وهو الأمر الذي يجعلنا نستغرب تأخر بعض المسؤولين في تنفيذ هذا التوجيه، والأكثر تباطؤ غيرهم في تحويل الخدمات إلى تطبيقات ذكية لا تعد أمراً صعباً، في ظل توافر الإمكانات المالية والبشرية والتقنية في مجتمع الإمارات التي تساعد جميعها على التحول إلى حكومة ذكية، بل أكثر من حكومة ذكية، إلى حكومة فاعلة وسريعة في إنجاز خدمات الأفراد والمؤسسات متى وجدت الرغبة أولاً والإرادة ثانياً.

المسؤول مديراً كان لدائرة أو وزيراً أو مديراً تنفيذياً يفترض أن يحرص على إيجاد الحلول والآليات التي توفر الخدمات الحكومية وتسهل إنجازاها، ليس من خلال التطبيقات الذكية فحسب، بل بوسائل تدعو جميع الموظفين إلى التفكير والابتكار فيها، لأن دولة الإمارات اليوم تشهد نمواً متسارعاً، ومهما زاد أعداد الموظفين في المؤسسات الخدمية، ستبقى الحكومة بحاجة إلى زيادة المنشآت الحكومية، ورفع التكلفة التشغيلية التي نستطيع التقليل منها، متى توافر هذا النوع من الخدمات الذكية للأفراد في أجهزتهم وألواحهم الذكية لإنجاز معاملاتهم في أي موقع كانوا فيه.

الحلول الذكية وكل ما يصب فيها قد لا تتناسب مع العقول التي ما زالت تنتمي إلى المدارس القديمة التي لا تستطيع المواكبة، وما زالت لديها فوبيا من التقنية التي ما زالت تصر على زيارة العميل للمؤسسة وفروعها لإنجاز معاملاته متأبطاً، وهو ما ينبغي الوقوف عنده وتحليله في حال وجدنا مؤسسات متخلفة في مشروع الحكومة الذكية، وقتها سندرك أن الخلل لا يكمن في ميزانية يحتاج إليها تطبيق أو موظف يتحمل مسؤولية إنشاء هذا التطبيق وتشغيله، بل في عقول تفتقد فنون الإدارة، وهي نفسها من يعطل إنجاز المعاملات ورقياً وإلكترونياً، وهي عن التقدم بخطوات ذكية أكثر عجزاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا ينتظرون التذكير ولماذا ينتظرون التذكير



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates