وتستمر مصائب الحافلات

وتستمر مصائب الحافلات!

وتستمر مصائب الحافلات!

 صوت الإمارات -

وتستمر مصائب الحافلات

ميساء راشد غدير

لسنا في دولة تهضم حقوق الطفل أو لا تكترث بها، ولسنا في دولة تسمح بإهمال سلامة الأفراد مهما اختلفت جنسياتهم وتفاوتت أعمارهم، والدليل على ذلك حزمة القوانين والتشريعات المعمول بها في الإمارات والتي تجرم أي فعل يسيء للفرد أو يمس أمنه وسلامته لاسيما الطفل..

لكن بعض المؤسسات والأفراد على ما يبدو اعتادوا الإهمال، ولم تؤثر فيهم أحكام شديدة صدرت بحق غيرهم ممن تسببوا في وفاة أطفال أو مسوا سلامتهم وأمنهم، والدليل على ما نقوله استمرار مسلسل إهمال الأطفال في الحافلات المدرسية من قبل السائقين والمشرفات.

من يومين أنقذت شرطة عجمان طالبة تبلغ من العمر ستة أعوام، بعد أن تركها السائق والمشرفة في الحافلة المدرسية التي تنقلها من المنزل إلى المدرسة صباحاً. وأوضح مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة في شرطة عجمان أن أحد المارة أبلغ الشرطة عن وجود طفلة داخل باص متوقف في المنطقة الصناعية الساعة العاشرة صباحاً وقد وجدت في حالة خوف وهلع بعد أن فقدت كل سبل تخليص نفسها من الوضع الذي كانت فيه.

في الأمس القريب تلقينا خبر وفاة طالبة في إحدى الحافلات، وطبقت عقوبات شديدة على المدرسة والمتسببين في الحادثة وكنا نتوقع أن إهمالاً آخر لن يتكرر، إلا أن الواقع يشير إلى تكرار ذلك في حافلات ومواقع أخرى بسبب إهمال سائقين ومشرفين وإداريين وسوء تنسيق ومتابعة جعلتهم يتركون طفلة في هذا العمر نائمة على المقاعد، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التدقيق على الحافلة ومقاعدها والتأكد من خلوها..

ولولا لطف الله وعنايته ومرور أحد العامة لتشابه مصير الطفلة المنقذة مع تلك التي توفيت منذ فترة وجيزة، وقتها لن تنفع العقوبات ولا حتى إغلاق المدرسة بأكملها، لأن الأهالي سيفجعون وستكون الثقة في الحافلات المدرسية صفراً، والأكثر من ذلك ستكون الجهات التنفيذية في حالة بحث وتقصٍ عن الأسباب التي تجعل أمثال هؤلاء الموظفين سائقين، إداريين ومشرفات لا يمتثلون للقوانين ولا يردعهم الجزاء.

للمدارس دور كبير ومهم في موضوع نقل الطلبة من المنازل إلى المدارس والعكس، وتتقاضى مقابل ذلك رسوماً، ويفترض بها أن تحافظ بكل الأدوات والأسباب المتاحة على سلامة الطلاب والطالبات، ملزمة مشرفات نقل الطلبة والسائقين بالتأكد من خلو الحافلات تماماً دون أن ترجع الأسباب عند وقوع أي حادثة إلى القضاء والقدر الذي لا ننكره، ولكن لا يجب تجاهل أسباب الإنسان فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتستمر مصائب الحافلات وتستمر مصائب الحافلات



GMT 21:44 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الواقعية والغرابة في مأساة غزة

GMT 21:41 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تنصيب ترمب وعوالم التفوّق التكنولوجي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أميركا... واستحقاقات العهد الذهبي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ترامب ومصير العالم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates