فوضى بعض سياح الخليج

فوضى بعض سياح الخليج

فوضى بعض سياح الخليج

 صوت الإمارات -

فوضى بعض سياح الخليج

ميساء راشد غدير

هل فكر أحدنا لماذا تساهلت الدول الأوروبية في منح الخليجين تأشيرات السياحة لدولها وفتحت أبوابها للطلبة الدارسين، فالعلاقات التي تربط دول الخليج بأوروبا وطيدة، والمصالح كبيرة..

ودول الخليج نفسها لم تتردد في تسهيل دخول الأوروبيين إلى أراضيها، لا سيما وأن غالبية الحاصلين على تأشيرات السياحة او الإقامة للعمل يلتزمون بقوانين الدول التي يأتون إليها، وعندما تبدر مخالفات منهم تكون بصورة فردية لا يمكن تعميمها، بل ويتحملها الفرد نفسه من منطلق مسؤوليته الشخصية.

لماذا نكتب هذه المقدمة ونتحدث عن التأشيرات، ببساطة؛ لأننا لم نتخيل أن يصل الأمر ببعض السياح الخليجيين أن يكونوا سبباً في استفزاز بلديات وسكان أوروبا بعد الأضرار التي ألحقوها بالحدائق العامة وبالحيوانات فيها، وبعد الضجيج الذي أحدثوه في المناطق السكنية بسبب شحن مركباتهم الرياضية.

أصبحنا في نظر بعض الأوروبيين كخليجيين منتزعي حقوق الحيوان، ومنتهكي حقوق البيئة، ناهيك عن وصف البعض لنا بالوحشية بعد سرقة مجموعة من الشباب للبط من البحيرات وطهيه وكأنهم لم يجدوا ما يأكلونه، وغيرها من سلوكيات مخجلة من أولئك الذين لم يتورع أحدهم عن الغناء بصخب والرقص في أشهر العواصم الأوروبية دون أن نعرف هدفاً لذلك سوى الاستعراض الذي أهاننا كخليجيين وحطَّ من قدرنا، رغم أن تلك السلوكيات تمثل عدداً قليلاً جداً وليس الأغلبية!

بلديات بعض المدن الأوروبية أوصت برفع أسعار الشقق والفنادق للسياح الخليجيين، وتخفيض نسبة إصدار التأشيرات لهم، بعد المظاهر غير الحضارية التي تم رصدها من بعضهم، ناسفين بذلك الجهود التي قامت بها دول خليجية لتسهيل دخول رعاياها إلى أوروبا أو إعفائهم من التأشيرات للسياحة أو العلاج.

هذا يدفعنا للتساؤل.. لماذا يفعل هؤلاء ذلك كله بنا فيقللون من احترامنا، ولماذا لا يحترمون قوانين البلدان التي يسافرون إليها وطبيعتها، ولماذا يتسببون بسلبيات يدفع ثمنها من هم بحاجة فعلية إلى السفر استجماماً أو علاجاً؟

قد لا تملك سفارات الخليجيين ضبط كل من تسبب في تشويه سمعة الخليجيين، ولكنها على الأقل تستطيع ضبط من شحنوا مركباتهم وتسببوا في الإزعاج، ومن تفاخروا بسوء أفعالهم في شبكات التواصل الاجتماعي..

وضبط ومنع هؤلاء سيكون عبرة لمن لا يعتبر.. ومن أمن العقوبة أساء الأدب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى بعض سياح الخليج فوضى بعض سياح الخليج



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates