ميساء راشد غدير
عندما يحب شعب الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأقوالهم وأفعالهم، لا أحد يقف موقف اللائم أو الواصف لهم بالمبالغ أو المجامل، فهذا القائد استحق المحبة، ليس من شعب تولى قيادته فحسب، بل من شعوب لم تر منه إلا قائداً تجسدت فيه كل ما تتمناه الشعوب، الحكمة، والإنسانية، العفو والتسامح، والبحث عن أسباب السعادة للشعوب، ولا عجب في ذلك، فقد تخرج في مدرسة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، ونهل من حكمته، وأخذ من صفاته، فكان خليفة له، وكأن زايد لم يرحل عنا يوماً.
يوم الجمعة الماضية، وبعد أيام قليلة من إصدار الحكم على مواطنين قطريين من محكمة أمن الدولة في الإمارات، أمر سموه بالإفراج عنهما، مؤكداً حرص الإمارات على توطيد العلاقات الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
العفو حظي بترحيب الأوساط الخليجية والعربية، وأكد على مواقف الإمارات مع دول الخليج، والمبادئ التي تؤمن بها، والتي تتجاوز بها عن مسائل لا ترقى في أهميتها إلى أهمية العلاقات التي تربطها بدول شقيقة، فالعلاقة بين الإمارات وقطر أكبر من هذه القضية، والعفو والتسامح مسألة قدمها رئيس الدولة، حفظه الله، وما العفو في قضايا أمنية وحساسة كهذه، إلا شيمة في زمن قلت فيه الشيم.
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، ينظر دائماً إلى الإمارات مع شقيقاتها، على أنهم حماة الخليج، وانطلاقاً من حقائق التقارب والروابط التي تجمعهم، قدم عهوداً دائماً على أنه لن يدخر جهداً لتوثيق الصلات بين أبناء المنطقة، وما نمر به اليوم يثبت ذلك.
العفو عن المحكومين، خطوة تسير في الاتجاه الصحيح لرأب أي صدع قد يسعى البعض إليه بين دول الخليج، وخطوة تثبت للجميع أن قائدنا خليفة.. عز الإمارات وسند الخليج.. قائد بحكمة والد.. وله قلب يسع أمّة.