حتى لا تصير الجريمة سهلة

حتى لا تصير الجريمة سهلة

حتى لا تصير الجريمة سهلة

 صوت الإمارات -

حتى لا تصير الجريمة سهلة

ميساء راشد غدير

أثارت جريمة الورقاء الجميع، ليس لأن مجتمع الإمارات مثالي، ولا يمكن أن تقع فيه جرائم قتل، ولكن لأن المتورطين في القضية شباب، استخدموا أسلحة بيضاء ومواد حارقة، بطريقة تفوق أعمارهم، وتتجاوز ثقافة مجتمعهم. القضية وصلت للنيابة العامة، التي وجهت تهمة القتل العمد لجميع المتهمين المقبوض عليهم في حادث قتل الورقاء، وتستكمل التحقيقات لاستجلاء ظروف الواقعة، لذا فإننا نترك القضاء يأخذ مجراه.

ما لفت انتباهنا في هذه القضية، وغيرها من القضايا، هو استخدام التيزاب، ماء النار، للإيذاء البشري، فالمادة المذكورة تم استخدامها في حادثة الورقاء، وتم استخدامها من أسابيع في تشويه طفل في إمارة الشارقة، اتهمت فيها خادمة آسيوية كادت تفتك بالطفل رغم أنها ادعت عبث الطفل بها. هذه المادة مازالت كثير من الأسر تبتاعها لاستخدامها في تنظيف المجاري، وبعض المناطق في المنزل رغم خطورتها البالغة، التي تصل إلى التشويه والقتل.

الأمر الآخر اللافت في الوفيات المعلن عنها أخيراً، حوادث الوفيات، بسبب المبيدات الحشرية، التي تستخدمها بعض الشركات الخاصة المصرح لها في الدولة، نتيجة استخدام مواد غير مرخص بها، وتحتوي على مواد سامة تؤدي إلى الاختناق أو إلحاق أضرار بالغة بأجهزة الجسم، راح ضحيتها أطفال وبالغون.

حوادث القتل أو الاعتداء بمواد كيماوية تباع في الجمعيات والمحال التجارية، من قبل أشخاص أساؤوا استخدامها أمر لا بد من وضع حد له، خاصة إن كنا نتحدث عن «التيزاب»، الذي لا نعتبر أنه ضرورة في المنازل وسط وجود مئات المنتجات البديلة، التي يتيحها سوق الإمارات المفتوح على جميع دول العالم، وإن كانت الحاجة ماسة لاستخدام هذه المواد فالمفترض أن يكون في محال محددة ولأسباب محددة أيضاً تسجل باسم الشخص المشتري وتحت طائلة مسؤوليته، كما يحدث تماماً في موضوع الأسلحة أو السجائر، وغيرها من المواد، التي لا تباع لأي من طلبها أو البحث عنها لأن القانون يمنع ذلك.

والحديث نفسه ينطبق على شركات المبيدات الحشرية، التي على الرغم من رقابة البلديات والتفتيش عليها فإن هناك مخالفات ترصد عليها، ولكن بعد فوات الأوان، وبعد أن تتسبب بوفيات وإصابات بالغة، يفترض تفاديها من قبل جهات حكومية يمكنها توسيع خدماتها في هذا المجال، وإن استدعى الأمر رسوماً رمزية، تغطي بها بعض تكاليفها التشغيلية، حفاظاً على الأمن والسلامة العامة. نتمنى على البلدية والدوائر الاقتصادية في الإمارات وضع آلية لبيع المواد الخطرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تصير الجريمة سهلة حتى لا تصير الجريمة سهلة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates