جيتكس والتطلعات

جيتكس والتطلعات

جيتكس والتطلعات

 صوت الإمارات -

جيتكس والتطلعات

ميساء راشد غدير

أثناء زيارتنا لمعرض جيتكس 2014 في المركز التجاري في إمارة دبي، استمتعنا بحجم المنجزات والإصدارات لمختلف المؤسسات والشركات في مجال التقنيات والتكنولوجيا، التي انصب أغلبيتها وركز على تحقيق هدف واحد وهو التحول إلى المدن الذكية من خلال الخدمات، التي تقدمها المؤسسات للأفراد، أو للمؤسسات والعاملين فيها. هذا التحول وما تضمنه من مجهودات كبيرة جعلنا نشعر بالمنافسة الحقيقة بين المؤسسات الحكومية محلية كانت أو اتحادية على تقديم الأفضل، كل في مجاله لدرجة جعلتنا نشعر وربما للمرة الأولى أن القطاع الحكومي يتقدم على القطاع الخاص في ما يقدمه من تطبيقات، وفي ما يقدمه من خدمات ذكية لإنجاز المعاملات الحكومية.

أغلبيتنا اليوم يحمل هواتف ذكية، ولابد أن أكثرنا لاسيما الشباب يسعى لتخليص معاملاته الحكومية وغير الحكومية وإنجازها من خلال التطبيقات الذكية التي أصبحت توفرها مختلف المؤسسات في دولة الإمارات، ولكن على الرغم من هذه التسهيلات، وما ينفق على هذه الخدمات من ميزانيات، وما تبذله الجهات المعنية لتطويرها إلا أن مشكلتين تواجه هذا التوجه، الذي تسعى الدولة لتعميمه والتحول إليه بشكل تام مستقبلاً.

المشكلة الأولى تتمثل في أن هناك فئة من كبار السن الذين مازال عدد كبير منهم يرفض استخدام الهواتف الذكية، وأكثر غير معترف بقدرة تطبيقاتها على إنجاز المعاملات، أما المشكلة الأخرى فهي وجود الجاليات المتعددة جنسيتها في الدولة لاسيما الآسيوية التي ترفض استخدام هذه التطبيقات إما لأنها لا تملك الهواتف الذكية وإما بسبب عائق اللغة لأن أغلبية التطبيقات تضم اللغة العربية والإنجليزية، وبالتالي فإن حجم الاستفادة من هذه التطبيقات تنحصر في فئة الشباب من الموظفين الذين لا يشكلون السواد الأعظم في الدولة، ما يعني عدم تحقيق الاستفادة العظمى من وجود هذه التطبيقات الذكيرة التي يفترض أن استخدامها يخفف الضغط على مراكز خدمة العملاء، ويسهل على الأفراد ويختصر عليهم الكثير من الجهد والوقت.

يجب الاستفادة بصورة أكبر من التطبيقات الذكية التي تطرحها المؤسسات والدوائر الحكومية والخروج عن نمط الشكليات التي قد تعرقل تطويرها، بل وتذهب بالميزانيات بعيداً عن الأهداف التي وضعت لها وتعديل التطبيقات وتطوير بعضها لتصبح أكثر مواءمة لجميع الجنسيات لاسيما السواد الأعظم لإنجاز معاملاته وتخفيف الضغط على مراكز خدمات العملاء لاسيما في الخدمات المرورية ومجالات الاتصالات ودفع فواتير الكهرباء وغيرها من الخدمات التي تشهد تزاحم العملاء عليها نتيجة رفض إنجازها إلكترونياً.

كما تتطلب الاستفادة القصوى من التطبيقات الذكية التشجيع في البداية على إنجاز بعض المعاملات إلكترونياً من قبل الشباب في البداية، على أن يكون ذلك إجبارياً في مرحلة لاحقة. التحول إلى مدن ذكية أمر ليس بالصعب، وليس بالمستحيل، ولكن يحتاج إلى ممارسة جادة من أشخاص لديهم الهواتف الذكية ولديهم جميع الوسائل التقنية، لينجزوا معاملاتهم بشكل ذكي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيتكس والتطلعات جيتكس والتطلعات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates