ثارنا ما بننساه

ثارنا ما بننساه

ثارنا ما بننساه

 صوت الإمارات -

ثارنا ما بننساه

ميساء راشد غدير

على الرغم من مرارة فقد 45 شهيداً من الإمارات، وآخرين من الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في مأرب اليمن، إلا أن هذه المحنة التي مرت بها جيوش التحالف العربي زادت رجال الخليج إصراراً وتصميماً على تحقيق الأهداف بنصرة اليمنيين، وحماية الخليج والمنطقة من أي أطماع.

ميادين الحروب ليست كأي ميادين، ومن يلتحق بميادينها يحمل روحه على كتفه وبجانبها المسؤولية التي تقلص الخيارات أمامه، فإما النصر وحماية الحدود والحقوق، وإما الشهادة، وهذا الأمر الذي جعل أبناء الإمارات يلبون نداء الوطن تاركين كل شيء خلفهم.

قد ينتاب بعض الأهالي خوف أو فزع من أن يأتي على أبنائه الدور فيستقبلونهم شهداء بعد الخمسة وأربعين شهيداً، ولكن الحقيقة التي يجب ألا تغيب عن كل واحد على هذه الأرض، أن حب الوطن ليس بأغان وأناشيد تتردد هنا وهناك، وليست بأنانية تعزل الإمارات عن واجب تؤديه تجاه دول الجوار والأشقاء، بل هو أولاً وأخيراً بالذود عنه وحمايته من أي عدوان، وبذل الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، حتى وإن كانت أرواحاً هي الأغلى، والحوثيون في اليمن ومن يتبعهم أحد أهم أخطار المنطقة التي لا تواجه المملكة العربية السعودية فحسب، بل الخليج كله، ولا تواجه إلا بقبضة رجال من حديد.

أبناء الخليج نشأوا وتربوا على الوحدة، ولم تفرقهم يوماً الخطوب، بل إن الخليج نفسه على الرغم من حداثة تاريخه مرّ بأزمات سياسية واقتصادية استطاع تجاوزها بالحكمة والوحدة ولا شيء آخر، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تقوم به دولة دون تعاون واتحاد مع شقيقاتها في هذه المنظومة التي أصبحت محط أطماع كثيرين ممن يحاولون زرع الفتنة، وتمويل الإرهاب لتفكيك هذه الوحدة والنيل من سيادتها.

ما وقع يوم الجمعة الماضي، وما نتج عنه من خسائر تعد الأغلى، لا بد وأن يدفعنا جميعاً لاستيعاب المخاطر المحدقة بنا بشكل أعمق، والاستعداد لمواجهتها بالإنسان والسلاح، والإعداد لذلك جيداً حتى يتحقق المطلوب والأهم فيه الثأر لشهداء بذلوا أرواحهم، ولا بد أن تستعاد حقوقهم ممن غدر بهم، وهذا ما وعد به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في لقائه مع الرئيس اليمني بعد فقد 45 شهيداً يوم قال: «نحن ماضون معكم حتى آخر الطريق، فاليمن ليس بلدكم وحدكم.. ونسأل الله تعالى أن يحقق لنا بعونه ومشيئته النصر القريب.. ولكن ثأرنا لن ننساه».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثارنا ما بننساه ثارنا ما بننساه



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates