ميساء راشد
نتذكر ردود الأفعال الإيجابية على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عزم دبي التركيز على السياحة العائلية في المشاريع التي ستعلن عنها وتنفذها، وقتها غمرتنا الفرحة جميعا، لأننا نؤمن بان العائلة والاسرة هي اللبنة الأولى في أي مجتمع، وأن الترفيه بمعناه المثالي لابد من شموليته لجميع أفراد العائلة.
مؤخرا افتتحت دبي مشاريع حيوية ومميزة، منها مشروع «ذا بيتش» الذي يضم سينما مفتوحة، ومطاعم راقية، ومقاهي متنوعة إضافة الى ممشى رياضي ومناطق ألعاب بسيطة للاطفال تتخللها محلات تجارية في مناطق مفتوحة أصبحت توصف بأنها أكبر متنفس في المدينة بعد سيطرة سياحة المراكز التجارية.
المشروع نفذته «مراس» القابضة للتطوير العقاري، والتي أعلنت من يومين عن مشروع «بوكس بارك» الذي تفقده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على طريق الوصل في منطقة جميرا في دبي. المشروع سياحي وتجاري في الوقت نفسه، يضم محلات تجارية إلى جانب المطاعم والمقاهي ومرافق الترفيه، وسيستضيف على مدار العام فعاليات عدة.
الاعلان عن هذا النوع من المشاريع يفرحنا كمواطنين ومقيمين أو كزوار لإمارة دبي، فالأماكن الترفيهية المفتوحة أصبحت اليوم جاذبة بصورة تتفوق على الأماكن المغلقة لأنها تلبي احتياجات واهتمامات كل فرد في العائلة، فهي تجمع المطاعم والترفيه، والانشطة باختلافها، على خلاف مراكز التسوق التي لم تعد مكانا ترفيهيا مثاليا للعائلة بسبب قلة وخلو بعضها من المناطق المخصصة لألعاب الاطفال وغياب الانشطة الثقافية والرياضية والفنية فيها التي تناسب صغار وكبار السن.
المشاريع التي تم تدشينها أخيرا في دبي، مثل ممشى جميرا، و«سيتي ووك» مشروع «ذا بيتش» والأخير المعلن عنه «بوكس بارك» تجمعها سمة التركيز على السياحة العائلية المفتوحة التي نتمنى ان تستمر شركات التطوير العقاري في تنفيذها دون ان تنتزع خصوصية المناطق السكنية وذلك بالتخطيط والتعاون مع الجهات المعنية في الامارة، ونتمنى اكثر ان تخصص مساحات اكبر للترفيه العائلي لجميع الفئات برسوم نثق بأنها ستبقى محل ترحيب الجميع لأهميتها.
اليوم في دبي لم تعد حاجتنا كأفراد محصورة في المطاعم أو المقاهي التي أصبحت تصيبنا بالاحراج مع اطفال او كبار سن نحتاج لمرافقتهم الى هذه المشاريع الجديدة ولا يجدون متعتهم في الطعام والتسوق فحسب، بل باتت حاجتنا الى مشاريع تلبي حاجة واهتمام كل فرد في العائلة.