ميساء راشد غدير
دبي تنمو وتتطور بشكل مذهل ليس للإماراتيين فحسب، بل لزوار هذه الإمارة، ومن يراقب خطواتها عن بعد. وعلى الرغم من هذا التطور فإن المواطنين والمقيمين يلمسون الحاجة الملحة لتطوير القطاع الصحي بقدرته الاستيعابية وإمكاناته العلاجية، التي ستغنينا عن العلاج في الخارج من جانب، وستحقق الهدف، الذي تتطلع الإمارة إليه وهو السياحة العلاجية من جانب آخر.
سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي خلال لقاء موسع جمع سموه بمجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، ومديري المستشفيات في إمارة دبي، وفريق القيادات العليا في هيئة الصحة، وجه بزيادة عدد المستشفيات الخاصة، ورفع مستوى استثمارات القطاع الخاص فيها، والاهتمام بجودة الخدمات في جميع مستشفيات الإمارة حكومية وخاصة.
مطالب سمو الشيخ حمدان مهمة، فالإمارات تنفق ملايين الدراهم سنوياً على علاج المواطنين في مصحات ومستشفيات خاصة في الخارج، في دول ليست أكثر تطوراً من الإمارات، ولا تفوقها في الإمكانات، ولكنها استثمرت في قطاعها الصحي بشكل يخدم مجتمعها ودول المنطقة، وباتت لها سمعه صحية، جعلت منها مقصداً آسيوياً أو أوروبياً للسياحة العلاجية.
ارتفاع سقف التوقعات للمواطنين والمقيمين من القطاع الصحي في الإمارات حق مشروع، لأنهم تعودوا على التميز، ولأن الدولة لا تنقصها الإمكانات المادية ولا البشرية، ولكنها بحاجة إلى التطوير والتدريب واستقطاب الكفاءات، والأهم من ذلك »التقييم« لتلبي توقعات المجتمع والحكومة معاً.
تطوير القطاع الصحي في إمارة دبي ليس في فخامة الأبنية، ولا في عدد الأسرة، بل بمستوى الخدمات الصحية والكوادر الطبية، التي تحقق رضا عالياً لا يمكن أن يتحقق إلا برضا الأطباء والممرضين عن بيئاتهم.