السعودية في عيون الإمارات

السعودية في عيون الإمارات

السعودية في عيون الإمارات

 صوت الإمارات -

السعودية في عيون الإمارات

ميساء راشد غدير

لا يمكن أن تسمح دولة لها سيادتها بأن يتدخل الغير في شؤونها الداخلية، وأساس العلاقات السوية احترام السيادة وعدم التدخل.

وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية إزاء تدخلات إيران وتصريحاتها المسيئة، والأسوأ من ذلك الهجوم الذي تعرضت له السفارة والبعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، ليسفر عن مواقف صعبة تدفع إيران ثمنها في مواجهة مع دول أعلنت قطع علاقتها الدبلوماسية معها إيران ممثلة في البحرين والسودان، وبخفض بعثاتها الدبلوماسية كما فعلت الإمارات، فإيران تتدخل في شؤون الدول، وإن كان الأمر لا يعنيها لحماية مصالح طائفة تعنيها، وإن كانت مصالح هذه الطائفة تتعارض بما يفعله أفراد فيها مع مصالح وسلامة دولة بأكملها.

بعد إحراق السفارة السعودية في طهران، يتحدث أحدهم باسم الخارجية الإيرانية معبراً عن استغرابه من سحب السعوديين بعثتهم الدبلوماسية وإغلاق المبنى المحروق رغم أن خطوات دبلوماسية من الجانب السعودي سبقت ذلك كاستدعاء السفير الإيراني، أما التناقض الأكبر فهو استغرابهم من ردود الأفعال الخليجية وكأنهم يتناسون وحدة المصير بين هذه الدول وانزعاج الدول ذاتها من التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية بين وقت وآخر.

التصعيد الإيراني تجاه قرارات سعودية قضائية وسيادية مرفوض، ويساهم في التوتر في المنطقة، فإيران التي لا تقبل أن يتدخل أحد في شؤونها وقراراتها، لا يعقل أن تتدخل صراحة وسراً في شؤون دول أخرى.

إن كانت السعودية وغيرها من دول المنطقة قد غضت الطرف عن أخطاء وتدخلات وقعت في السابق من إيران، فإن ما وقع بالأمس من إحراق سفارة وما يمس سيادة دولة كان خطاً أحمر لا يمكن الصمت حياله، ولا بد من أخذ موقف تجاهه حتى لا يتسع الخرق على الراقع، وهو أكبر من أي علاقات دبلوماسية، إنها قضية أمن وسيادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية في عيون الإمارات السعودية في عيون الإمارات



GMT 21:44 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الواقعية والغرابة في مأساة غزة

GMT 21:41 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تنصيب ترمب وعوالم التفوّق التكنولوجي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أميركا... واستحقاقات العهد الذهبي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ترامب ومصير العالم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates