أحمد الحوري
لا أدري لماذا يتعمد البعض إثارة المشكلات، وتعكير الاجواء بسبب وبدون سبب، بل ويتعمد تفسير الامور كيفما شاء، حتى يجد ثغرة يتغلغل من خلالها الى دائرة الضوء، ويصبح للأسف البطل في غير مكانه وفي غير وقته، فجأة وبدون مقدمات خرج علينا طلال المحطب، المنسق الاعلامي للمنتخب الكويتي الشقيق.
ليعكر الصفو بتصريحات مستفزة وغير مبررة تجاه يوسف السركال رئيس اتحاد الامارات لكرة القدم، وخلط الحابل بالنابل وحول الموضوع إلى عرب وقبائل، وكأننا في داحس والغبراء، وليس في بطولة شعارها الاول والاخير «خليج واحد وشعب واحد».
المحطب ولعدم معرفته اللهجات الخليجية، يتطاول على يوسف السركال ويدخل اتحاد الامارات لكرة القدم ومنتخبنا الوطني في «هوجته» المريضة، بل ويحاول ضرب «أسافين» بين أبناء الوطن الواحد بتلميحات يرفضها أهل الكويت قبل اهل الامارات.
ولأننا نكن للكويت والكويتيين كل الاحترام والتقدير ونعلم انهم يبادلوننا الحب بمثله، ندرك تماما ان تصريحات المحطب لاتمثل إلا نفسه الباحثة عن الاضواء، ولاتمثل اتحاد الكرة الكويتي، فالتصعيد من جانب المنسق الاعلامي للمنتخب الكويتي، لايمكن تبريره إلا من باب سعيه لأن يأخذ جانبا من الزخم الاعلامي الذي تزخر به الدورة .
وقد حاول في المؤتمر الصحافي الثاني للمدربين أن يأخذ قسطاً من الاضواء بافتعاله مشكلة من اللجنة الاعلامية للبطولة، عندما اشار الى أنه لم يعلم بتغيير موعد المؤتمرات، ولكن اللجنة الاعلامية «لجمته» ببيان سريع أكدت فيه أن كل المنتخبات تعلم بهذا التغيير، وليس لها ذنب إذا كان المنسق الاعلامي الكويتي في عالم آخر.
المحطب عندما امتدح محمد خلفان الرميثي الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم، كان يهدف إلى إثارة نوع من الصخب في الجانب الاماراتي وعمل مقارنات، لكنه للأسف لا يعلم أن أبناء الامارات واعين وعلى بينة، بأن كلا من الرميثي والسركال «عينان في رأس».
وأنهما سواء كانا في المنصب او خارجه، لايهدفان إلا لدعم الرياضة الاماراتية على وجه العموم وكرة القدم بشكل خاص، وكلاهما قدما ويقدمان للوطن الكثير والكثير، ولايمكن لرسالة «خبيثة» مثل هذه أن تفسد العلاقة الوطيدة بين المسؤولين الاماراتيين في أي قطاع كان.
عندما يريد المحطب متعمدا أن يرسل رسالة خاطئة بأن المنتخب الاماراتي يريد أن يكسر مقولة خليجنا واحد، لأنه لايصرح لبعض القنوات التلفزيونية، فهو يناقض نفسه، فهو اول من أحدث اشكالا في خليجي 22 عندما طرد مراسل قناة رياضية من مكان تواجد المنتخب الكويتي.
وبشكل لايمت للروح الرياضية الاخوية «الخليجية» التي يدعيها، الامارات لاتحتاج إلى شهادة طلال المحطب، فالقاصي والداني يعلم ما تقوم به الامارات لكي تكون في مقدمة الداعين للصف الواحد خليجيا وعربيا.
وللتأكيد على أن الكويت اكبر من طلال المحطب، كانت ردة الفعل المستنكرة لما قاله وجدناها مدوية في أروقة البطولة ومن الاخوة الكويتيين بالذات قبل غيرهم، وهذا يدل على ان الصوت النشاز لايمكن ان يفسد تناغم الجوقة الخليجية.