أحمد الحوري
عندما نقول إن منتخبنا الوطني لا يهاب أحداً، فإننا لم نبالغ في تقدير قوة الأبيض الإماراتي، وعندما نقول إن منتخبنا «قدمها» فإننا لا نراهن إلا على الحصان الرابح، فمواجهة حامل اللقب المنتخب الياباني اليوم في ربع نهائي كأس آسيا هي مواجهة ندرك تماماً مدى صعوبتها ومدى قوة الفريق المنافس، ولكن كذلك نعلم أن نجوم الأبيض على قدر التحدي وعلى قدر الطموحات، وأن الرهان عليهم لم يأت اعتباطاً بل أتى من ثقتنا الكبيرة بهم وبالجهازين الفني والإداري للمنتخب.
تحدث الكثيرون عن قوة الساموراي ونجومه المحترفين في الدوريات الأوروبية، وضرورة عدم مواجهته في هذه المرحلة، وهذا واقع ولكن في المستطيل الأخضر، الكرة تعطي من يعطيها، وإذا رجعنا إلى الوراء قليلاً وتحديداً إلى ثلاثة أيام سابقة فقط نجد أن المنتخب الأردني رغم خسارته مباراته أمام الساموراي إلا أنه لم يكن صيداً سهلًا، قد يقول قائل إن المباراة تختلف والظروف تغيرت ..
وكانت المباراة مجرد تحصيل حاصل للمنتخب الياباني، ولكن الظروف تغيرت ليست على اليابان فقط بل حتى على الأبيض والذهاب إلى المربع الذهبي يختلف عن دور المجموعات، ولاعبونا يدركون تماماً أنهم يلعبون مباراة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعليهم استحضار عدد من المباريات التاريخية التي خاضتها كرتنا الإماراتية حتى يسجلوا الانتصار الذي ينقلهم إلى المرحلة القادمة، واذا سيكون مقدرا لهم اذا ظهروا بمستواهم الحقيقي والطبيعي، ومن وجهة نظري أن الأمور متاحة خاصة أن نجومنا يقدمون ما لديهم عندما يواجهون فريقاً قوياً ومتفرغاً للعب كرة القدم مثل المنتخب الياباني.
في كامبيرا سيكون الممثل الثاني للكرة العربية الشقيق العراقي حاضراً لقادسية جديدة أمام المنتخب الايراني الذي تحولت صحفه إلى منبع للعنصرية الفارسية البغيضة ومحاولة الخروج بالمباريات التي يواجهون خلالها المنتخبات العربية بعيداً عن إطارها الرياضي، وتحويلها إلى أمور وإسقاطات سياسية يخاطبون بها شعبهم الذي يئن تحت وطأة الفقر وتخطبات الساسة هناك.
نتمنى لمنتخب أسود الرافدين بقيادة المدرب العراقي راضي شنيشل وهو أحد صناع الفوز على إيران في كأس آسيا 1996، وبحضور النجم يونس محمود وهو من حمل آخر كأس آسيوية عربية عام 2007، أن يحقق الأمل ويكون طرفاً في المربع الذهبي ويكمل المسيرة مع منتخبنا الوطني إلى أبعد مدى في البطولة.
صافرة أخيرة..
نحترم المنتخب الياباني ونجومه ولكن ثقتنا أكبر في أبيضنا ونجومه..