أحمد الحوري
أشرت يوم أمس في هذه الزاوية، إلى زوال السحابة التي عكرت صفو العلاقة بين نادي الشباب وظهيره الشاب مانع محمد، وتساءلت، هل عودة المياه إلى مجاريها كانت بسبب ضعف في السند القانوني لدى اللاعب، أو أن اللاعب استطاع تمرير ما يريده وخرج منتصراً بلي الذراع، مستنداً إلى تساؤل مماثل أطلقه الكابتن عبدالله صقر في إحدى تغريداته على حسابه الشخصي حول الموضوع ذاته.
ولتوضيح الصورة وإزالة أي لبس حول ملابسات القضية، وكيفية الوصول إلى النهاية السعيدة لهذه المشكلة، التي سببت الصداع في البيت الشبابي، وردني اتصال من أحد أقطاب الجوارح، أكد خلاله أن عودة اللاعب إلى صفوف فريقه جاءت بعد اتفاق ودي حفظ للطرفين حقوقهما دون غالب أو مغلوب، وأن اللاعب تفهم ووصل إلى قناعة أن البقاء في الكتيبة الخضراء هو الحل الأنسب والاختيار الصحيح، وأن الإغراءات المالية الكبيرة التي عرضت عليه، وكادت أن تفسد علاقته الطيبة بإدارة النادي وجماهيره، ما هي إلا بسبب فهم خاطئ لبنود العقد المبرم بينه وبين النادي، ومحاولة التمسك بفقرات لها تبعاتها القانونية الأخرى.
القطب الشبابي أكد أيضاً أن الحديث حول رفع راتب اللاعب مانع إلى ثلاثة أضعاف أمر لم يرد في الاتفاق الودي، بل الوصول إلى بعض النقاط التي نالت موافقة النادي واللاعب، كان كفيلاً بسحب الشكوى المرفوعة من الجانبين، كبادرة حسن نية أدت إلى عودة مانع محمد إلى موقعه الطبيعي في قائمة الشباب استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
وفيما إذا كان هذا الاتفاق هو حل مؤقت، وأن اللاعب سيغادر جدران النادي في فترة مقبلة، بصورة أكثر حميمية وأكثر احترافية، أكد القطب الشبابي أن هذا الكلام سابق لأوانه، فكل ما تسعى له الإدارة حالياً الحفاظ على أبنائها وتهيئة الأجواء أمام اللاعبين والإدارة الفنية للعمل من دون منغصات تؤثر في استقرار الفريق خلال الأيام المقبلة.
صحيح أن القضية انتهت عند هذا الحد، لكنني لا أزال مصراً على أن هناك أموراً لا تقبل الحلول المؤقتة، وهنا لا أعني تحديداً قضية مانع والشباب، بل كل ما يمكن أن يظهر مستقبلاً من قضايا مشابهة فالإغراءات التي يتعرض لها اللاعبون من أندية أخرى، وبطرق ملتوية، للظفر بعقود جديدة، يجب أن توضع لها حلول وحدود، حيث لم يعد سقف الرواتب يجدي نفعاً، ولم يبقَ لميثاق الشرف عهد، وكلها عبارات تذهب أدراج الرياح في أول اختبار، بل حتى الشرط الجزائي بات هناك من يستطيع سداده حتى ولو كان رصيده البنكي لا يكفي لذلك.
صافرة أخيرة..
لن أتحدث عن الفرسان كثيراً، فقد كنت على ثقة بأن الأهلي سيعود من الرياض بالنتيجة الإيجابية، وأن الحسم سيكون هنا في دبي وسط جماهير الإمارات، الكرة في ملعبنا جميعاً لتحقيق التأهل إلى النهائي الحلم.