أحمد الحوري
اليوم يعيد تاريخ بطولات الخليج نفسه، ويعيدنا بالذاكرة إلى خليجي 18، وتحديداً إلى عام 2007؛ عندما التقى منتخبنا الوطني شقيقه السعودي في مباراة الدور نصف النهائي، التي احتضنها ملعب الانتصارات استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي، هناك حقق الأبيض الفوز الذي قاده إلى نهائي البطولة، ومن ثم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتنا في دورات الخليج.
هناك كانت الأرض والجمهور مع الأبيض، هنا في الرياض تختلف الصورة؛ فالأرض تنحاز إلى الأخضر السعودي، والجمهور وإن لم يكن بذلك الحضور المتعارف عليه في استاد الملك فهد، إلا أنه بالطبع سيكون موجوداً بقوة؛ كون الجميع هنا يسعى لاستعادة اللقب الغائب عن الخزائن السعودية منذ خليجي 16 عام 2003.
ولأن التاريخ يقول أيضاً في البطولات الأخيرة دائماً ما لعبت الأرض مع أصحابها، فالأخضر السعودي سيدخل مباراة اليوم متقدماً بأفضلية مهمة جداً، سيحاول استغلالها قدر الإمكان، حتى يرجح كفته في اللقاء المهم اليوم.
ومن أجمل ما قيل استعداداً لهذا اللقاء، وتعبيراً عن المباراة المرتقبة، ذلك التصريح الذي أدلى به يوسف السركال للإعلام الإماراتي، عندما أشار بوضوح إلى أن الإمارات والسعودية عينان في رأس، وسنبارك للفائز، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العلاقات بين المنتخبين أكبر من مباراة كرة قدم، في نهايتها لابد أن يكون هناك فائز واحد، وأنه مهما كانت النتيجة التي سينتهي عليها اللقاء، فالود والأخوة باقيان بين الجانبين في انتظار لقاءات وتجمعات مقبلة.
نعم، منتخبنا هو حامل اللقب، ويمتلك لاعبين على أعلى درجات المهارات، ولكن المنطق يقول أيضاً إن لاعبي المنتخب السعودي لا يقلون مهارة، وعندهم فرصة كبيرة لإضافة لقب رابع في قائمة أبطال الخليج، وكل الأمور مهيأة لانتزاع اللقب.
هذه الكلمات ليست تشاؤماً، ولا تقليلاً من قدرات لاعبينا، هناك أمور يجب تسليط الضوء عليها قبل هذه المواجهة المرتقبة، حتى نكون منطقيين في الأحكام، وفي الأحلام أيضاً، وحتى صافرة حكم المباراة، لا يسعنا إلا أن ندعو لمنتخبنا بالتوفيق والمضي قدماً للدفاع عن لقبه الخليجي.
صافرة أخيرة..
تغريدة معبرة جداً تلك التي كتبها عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي: »يوسف السركال تختلف معاه، روحه رياضية، تقسو عليه، روحه رياضية، يتعرض لأزمة في الاتحاد، روحه رياضية، يخسر ويفوز، روحه رياضية، كفو بويعقوب«.