أحمد الحوري
قبل انطلاقة الجولة الثالثة وتحديداً بعد ما أسفرت عنه مباريات الجولتين الأولى والثانية للمجموعة الأولى، والنتائج الكاسحة التي سجلها المنتخب الأسترالي ودكه شباك الكويت وعمان بثمانية أهداف، كان السؤال الأبرز في هذه المجموعة من هو المنتخب القادر على إيقاف الكانغارو الأسترالي صاحب الأرض والضيافة.
وكنا نعرف أن تعثر استراليا لن يأتي إلا على يد منتخب كبير مرشح، وهذا ما فعله المنتخب الكوري الجنوبي الذي بات أول المنتخبات التي تسجل العلامة الكاملة وتحقق ثلاثة انتصارات، وجاء الانتصار الثالث على حساب المنتخب الأسترالي بهدف وحيد.
الشمشون الكوري الجنوبي كشف في هذا اللقاء عن وجهه الحقيقي، رغم بعض ما قيل إن الخسارة الأسترالية جاءت تكتيكية، حتى يتجنب الكانغارو مواجهة السعودية أو أوزبكستان في الدور ربع النهائي، فالمنتخب الكوري تعامل مع المباراة بكل جدية، حتى وهو يدفع بلاعبين بدلاء في هذا اللقاء مثله مثل نظيره الأسترالي، وعلى المستطيل الأخضر وضحت القوة الحقيقية لهذا المنتخب وكان مغايراً لما شاهدناه عليه في المباراتين السابقتين أمام عمان والكويت.
الأمر الذي دفع مدربه الألماني أولي شتيلكه إلى التصريح حينها بأن فريقه إذا استمر بهذا المستوى فلن ينافس على اللقب الآسيوي، تصريح أراد به رفع مستوى الغيرة الكروية لدى لاعبيه، وقد نجح إلى درجة كبيرة عندما شاهدنا المردود الذي قدمه الشمشون في خاتمة مبارياته في الدور التمهيدي وتصدره للمجموعة الأولى تاركاً المركز الثاني لأستراليا.
Ⅶ اليوم ستكون المملكة العربية السعودية بأكملها في انتظار المواجهة الحاسمة التي تجمع الأخضر بمنتخب أوزبكستان في ختام تمهيدي المجموعة الثانية، ويمني الجمهور السعودي النفس بتحقيق نتيجة إيجابية تؤهله إلى الدور الثاني .
لاسيما وهو يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل، هذه الجماهير المتعطشة لعودة الأخضر الذي يعرفونه، تجددت آمالها وكبرت أحلامها بعد الفوز الكبير على منتخب كوريا الشمالية في الجولة الماضية واستعادت شيئاً من البريق الغائب، ليس بسبب النتيجة فقط بل للأداء والروح الإيجابية التي دبت في أوصال الفريق واللاعبين.
وتحول التشاؤم إلى تفاؤل كبير، وثقة في السهلاوي وهزازي اللذين خطفا كل أضواء الجولة السابقة، من خلافهما الذي كاد ينهي آخر فصول الأخضر إلى تفاهم في الملعب هيمن على كل ردود الأفعال السعودية وغيرها في مواقع التواصل الاجتماعي.. وسبحان مغير الأحوال.
صافرة أخيرة..
نحن على يقين أن الأبيض لم يظهر بصورته الحقيقية في خليجي 22، وقلناها مراراً، وفي كأس آسيا الحالية أشاد به المنصفون لاسيما في مباراته أمام قطر، أما من يريد إحباط لاعبينا ويحاول إبعادهم عن تركيزهم في مشوارهم الآسيوي فنقول له شكراً.. اصلح أمورك الله يصلحك..