أحمد الحوري
أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في خليجي 22 باحتلاله المركز الثالث، بعد تغلبه في مباراة الجريحين على شقيقه العماني بهدف من إمضاء الهداف علي مخبوت الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف، دفعته بقوة إلى أن يكون واحداً من أبرز هدافي الخليج في المشاركتين الأخيرتين، وبرغم أن المهندس مهدي علي دفع بستة لاعبين من البدلاء في بداية المباراة.
فإن الأبيض لم يتهاون، وتمسك بفرصته الأخيرة في اعتلاء منصة التتويج، وانتزاعه الميدالية البرونزية، وهي غير مرضية للكثيرين من محبي ومناصري المنتخب وحتى اللاعبين أنفسهم، ولكن الجميل في الموضوع أن من مثّلوا الأبيض في هذه المباراة ظهروا بجدية، وخاضوا اللقاء بروح الانتصار التي دائماً ما نريدها حاضرة في كل المباريات رسميةً ووديةً، والوعد آسيا بإذن الله تعالى.
وعندما تتوجه بعثة منتخبنا مباشرة إلى جدة، ومن ثم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، فهذه فرصة للخروج تماماً من أجواء البطولة والشحن العصبي والعضلي، إلى أجواء روحانية تغسل كل التعب، وتفتح صفحة جديدة للاعبين وللجهازين الفني والإداري، للتجهيز للقادم من منافسات، سواء محلية أو خارجية، فيها الكثير من الطموحات والأمل.
المباراة قبل الأخيرة في خليجي 22 في تحديد المركزين الثالث والرابع، ، تركت الكثير من التساؤلات، وأهمها: لماذا لعبت في اليوم قبل الأخير؟ وكثيراً ما كنا نرى مثل هذه المباريات تقام في اليوم الختامي، وآخرها في خليجي 21 في البحرين.
فبخلاف أن لاعبي المنتخبين الإماراتي والعماني في قمة الإحباط بعد خسارة معركتي التأهل إلى النهائي، لم يأخذ اللاعبون القسط الكافي من الراحة، إذ انتهت مباراتا الدور نصف النهائي قبل أقل من 48 ساعة ، ودخل كل مدرب وهو يضع يده على قلبه، خوفاً من تعرض أي لاعب للإصابة قبل الاستحقاق الآسيوي.
الكثيرون من بطولة إلى أخرى يطالبون بإلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، أولاً لعدم أهميتها، وثانياً لأن المنظمين يرونها عبئاً على اللجنة التي تضع كل همها وتركيزها في التحضير للمباراة الختامية ، فلذلك وجب الاهتمام بهذه المباراة حتى لا تكون مجرد تحصيل حاصل
صافرة أخيرة..
«عموري» نفى وجود أي خلافات بينه وبين المهندس مهدي علي، والمدرب من جانبه أكد علاقته الأخوية بكل اللاعبين، ولا يوجد مكان للخلاف، ومع هذا يخرج علينا من يدعي أنه إعلامي إماراتي، ويقول: «يعني تبغونهم يقولون بيننا خلاف»، يا أخي «أكرمنا بسكاتك».