أحمد الحوري
ــ الرياضة متعة وإثارة ولكنها أيضاً تجارة وشطارة، هذا ما أثبتته دولة الإمارات العربية المتحدة ودانة الدنيا، حيث أصبح للقطاع الرياضي مساهمته الواضحة والمؤثرة في الحركة الاقتصادية في دبي من خلال تعزيز السياحة الرياضية والجوانب الأخرى المتعلقة بتنظيم واستضافة مئات الفعاليات الرياضية المختلفة سنوياً، وكشفت شركة «ديلوت» المختصة بالدراسات المالية بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي و«فالكون» عن تجاوز معدل إجمالي الإنفاق السنوي على القطاع الرياضي والفعاليات الرياضية في دبي مبلغ 25.6 مليار درهم في السنة، يتم ضخها في قطاعات التنظيم والضيافة والخدمات داخل المدينة، كما أن الأثر الاقتصادي الذي تركته الرياضة على مدينة دبي بلغ 2.5 مليار درهم في العام، وذلك وفق الدراسات الدقيقة التي أجرتها على البطولات التي تم تنظيمها خلال عامي 2014-2015 واستحوذت 7 فعاليات كبرى على الصدارة في التأثير الاقتصادي للرياضة في الإمارة التي باتت عاصمة للرياضة في المنطقة وهي: كأس دبي العالمي للخيول، وطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، وأوميغا دبي ديزرت كلاسيك للغولف، وماراثون دبي، وبطولات سوق دبي الحرة للتنس، وبطولة موانئ دبي العالمية للغولف ودبي للرجبي، لتكون بذلك الرياضة بحق وحقيقة صناعة ومصدر دخل لقطاعات مهمة.
ــ حتى لو أردنا الدفاع عن اتحاد كرة القدم ولجانه، إلا أنه للأسف لا يعطينا ولا يعطي المدافعين عنه الفرصة والأرض الصلبة، التي من الممكن الوقوف عليها، لرد السيل الجارف من الهجوم والانتقادات، فمن مشكلة إلى مشكلة أكبر، ومن خطأ إلى خطأ أفدح، فما كادت قضية الأهلاوي خميس إسماعيل تصل إلى خط النهاية، ونهايتها من المتوقع أيضاً أن تفتح جدلاً جديداً، حتى طفت على السطح قضية أخرى هي إشكالية لجنة انتخابات اتحاد الكرة ومخالفة الفقرة الخامسة من اللائحة.. ونحمد الله ان العلاج ورد الاتحاد جاء سريعا هذه المرة وحلت المسألة قبل ان تتعقد، مع ان البعض يقول غير ذلك وان القادم اصعب.
ــ العميد غير في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، فمن شاهد المباراة التي جمعت النصر بضيفه سبهان الإيراني، وخروجه فائزاً لعباً ونتيجة، يخيل إليه أن هذا الفريق مختلف تماماً عن ذلك الذي شاهدناه في إيران، ويمكن القول إن ما صرح به المدرب الصربي ايفانوفيتش المدير الفني للعميد يعبر عن حالة رضا، اختفت منذ أسابيع، لديه ولدى الجماهير النصراوية، حيث أشار إلى أنه «لا خوف على النصر بعد هذا المستوى الذي شاهدناه في المباراة»، نتمنى أن تكون هذه بداية لعودة قوية للاعبي العميد في دوري الخليج العربي، ودافعاً للمضي قدماً في دوري أبطال القارة، وفرصة لمصالحة الجماهير بعد تراجع غير مرضٍ في المستوى والنتائج.