أحمد الحوري
أرسل نادي الإمارات بياناً مذيلاً باسم أحمد سمحان المدير التنفيذي للنادي، اعترض من خلاله على ما نشرناه في الملحق الرياضي يوم الاثنين الماضي، ننشره كما جاء، ثم لنا وقفة للرد على بعض النقاط التي تناولها البيان:
«أوردت صحيفتكم الغراء في عددها الصادر بتاريخ 25 يناير 2016 مقالاً تحت عنوان (الإمارات يمنح كاميلي الفرصة الأخيرة أمام الشعب) بقلم أحمد عيسى، فإننا في نادي الإمارات نؤكد أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وما تضمنه المقال المذكور يفتقر إلى الدقة والمصداقية، وفي هذه المناسبة.
فإننا نجدد ثقتنا بالجهاز الفني والإداري للفريق الأول، وبأنهم محط ثقتنا وثقة جماهير النادي، وإننا نقدر عالياً جهودهم والنتائج والمستوى الذي قدمه الفريق، وإن ما يحز في أنفسنا أن جريدتكم قد دأبت على نشر المعلومات والأنباء غير الصحيحة حول نادي الإمارات.
وكان آخرها خبراً بقلم الصحفي ذاته حول وجود انقسام بين أعضاء مجلس الإدارة حول صفقة اللاعب اللبناني محمد حيدر، في الوقت الذي يعيش فيه أعضاء مجلس الإدارة أفضل حالة من التفاهم والتوافق في إدارة شؤون النادي، وإننا ندعو كاتب المقال إلى تحري الصحة حول المعلومات المتعلقة بنادي الإمارات قبل نشرها.
وهذا جزء من الأمانة الصحفية التي تعتبر جزءاً من أخلاق وسلوك الصحفي الذي كان عليه أن يحصل على الأخبار والمعلومات الصحيحة من مسؤولي النادي بدلاً من إدراج معلومات من بنات خياله لا أساس لها من الصحة؛ كون نشر أنباء كاذبة وغير صحيحة يشكل ضرراً كبيراً على النادي وجمهوره، بالإضافة إلى أنه يشكل مخالفة لقانون المطبوعات والنشر في الدولة.
لذا نطلب من جريدتكم الموقرة نشر هذا الرد في المكان الذي نشر فيه المقال المشار إليه أعلاه عملاً بأحكام قانون المطبوعات والنشر، وإننا في نادي الإمارات مازلنا نؤمن بأن الإعلام شريك أساسي للأندية وعامل أساسي من العوامل التي تساعد على تطوير كرة القدم».
من حق نادي الإمارات أن يرد بما يراه مناسباً للمرحلة الحرجة التي يمر بها، ولكن ليس من حقه أن يحدد ما هو صحيح وما هو غير ذلك، فما طرحه الزميل أحمد عيسى كان قراءة لحالة شد وجذب تحدث بين مطالب باستمرارية المدرب وأخرى تعارض بقاءه.
وهي معلومات من مصادر في مجلس الإدارة، وفيما يخص التعاقد مع اللاعب اللبناني محمد حيدر فأكبر دليل على غياب الوفاق حوله هو عدم إتمام الصفقة، كما أن المعلومة من داخل النادي، أما اتهام الصحيفة بدأبها على نشر أخبار غير صحيحة عن النادي.
فهذه مغالطة تغيب عنها المصداقية من جانبكم، فالكثيرين أشادوا بما تقدمه «البيان» دعماً للنادي وفريقه الأول، وكان آخرهم رئيس مجلس الإدارة محمد بن شكر قبل يومين.. والزميل أحمد عيسى على اتصال دائم بأغلب الإداريين، وحاضر في النادي باستمرار مستقياً معلوماته من مصادرها وبطريقة مهنية بحتة.
وإذا كانت هناك حالة عدم تفاهم داخل النادي فليس للزميل أو صحيفة «البيان» يدٌ في ذلك، لذا نرجو من مجلس إدارة النادي عدم تعليق ما يحدث من تراجع في نتائج الفريق الكروي على شماعة الصحافة، مع كل الاحترام والتقدير لمن يثمن عمل الصحافة والصحافيين.