أحمد الحوري
لمست خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت مواجهة الأهلي ممثل الوطن، ومستضيفه الهلال السعودي، أن هناك نوعاً من التخوف السلبي من نتيجة المباراة، بعكس ما كان عليه الوضع قبيل مباراة الفرسان ونفط طهران الإيراني، فمن خلال المتابعات وجدت أن هناك تراجعاً في سقف الطموحات، في ذهب الدور نصف النهائي دوري أبطال آسيا، هل لأن المنافس هو الزعيم السعودي؟ أما أن هناك أموراً لا أعرفها.
أدرك كما يدرك الجميع أن مباراة اليوم أصعب بكثير من المواجهة السابقة في الدور ربع النهائي من المسابقة، لعدة أسباب، أولها أن المباراة ستقام في استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض، بكل ما يمتلكه هذا الاستاد من رمزية جماهيرية لدى الهلال على وجه الخصوص، والكرة السعودية على وجه العموم، وثانيها أن الزعيم يحمل الطموحات ذاتها التي يحملها ممثلنا الكروي الأهلي، ويريد هذه المرة أن يمحو الذكرى المريرة التي سببها نهائي الموسم الماضي، وثالثها أن الهلال يمتلك في صفوفه لاعبين على درجة عالية من الاحترافية والتميز المهاري والبدني، لكن كل ما تقدم لا يعني أن ممثل الكرة السعودية لديه الحظوظ الأوفر، فمثلما الهلال من الفرق الكبيرة سعودياً وخليجياً، الأهلي أيضاً كبير بإدارته ونجومه وجماهيره، وهذا الأمر يعطينا الثقة في قدرة الفرسان على اجتياز مباراة الذهاب والعودة من الرياض بنتيجة إيجابية تسهل من مهمته في مباراة الحسم هنا في دبي، أنا على يقين بأن الأهلي، إدارة ولاعبين، يدركون مدى الآمال المعلقة عليهم في تحقيق ما نصبوا إليه جميعاً، سعياً لتكرار الإنجاز الآسيوي الغائب عن خزائن أنديتنا منذ أكثر من اثني عشر عاماً.
أنا على يقين من أن الفرسان لهم من الخبرات الإدارية والفنية، ما يمكنهم من تخطي عقبة الرياض على أكمل وجه، وبالصورة التي ينتظرها الشارع الرياضي الإماراتي، فالكبير يدرك تماماً ماذا تعني له المواجهات الكبيرة، والتحديات الصعبة، ألم يقلها يوماً المتبني: «وتصغر في عين العظيم العظائم»، ألم يقل «على قدر أهل العزم تأتي العزائم»، ولأن ثقتنا كبيرة في فرسان الكرة الإماراتية، يجب ألا تتغير آمالنا وطموحاتنا، يجب ألا تضعف عزائمنا وتخور لأن منافسنا فريق كبير، بل يجب أن نقول إن الأهلي كبير وعلى الآخرين أن يهابوه، وهنا التحدي الحقيقي، مع عدم إغفال أن مباراة الرياض ما هي إلا شوط واحد، وأن درس مباراة العين والهلال الموسم الماضي يجب أن يكون حاضراً بكل تفاصيله، حتى لا يتم رفع الراية البيضاء مبكراً، فكل السيناريوهات مقبولة إلا سيناريو الاستسلام ورفع الراية البيضاء مبكراً.
صافرة أخيرة..
قلوبنا معكم ودعواتنا لكم بالنجاح.. هيا يا فرسان الكرة الإماراتية.. الباقي خطوتان.