أحمد الحوري
رغم أن دورة الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم، المقامة حالياً في العاصمة السعودية الرياض اقتربت من الوصول إلى خط النهاية، وتزخر بالكثير من المواضيع التي تفيض بها الصفحات الرياضية المحلية والخليجية، وتثير القنوات الفضائية صخباً بشكل يومي حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي، إلا أن هناك موضوعاً يتداول بصورة واسعة ومنتشرة بين السعوديين، إعلاميين وإداريين وغيرهم، روح الشباب التي بدأت تدب في قلب العاصمة الرياض، كانت هي العلامة البارزة..
وكان لها حضورها الواضح في خليجي 22، ممثلة في الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، هذا الرجل بات حديث المجالس، بروحه الشابة، وخروجه بصورة غير مسبوقة، كسر من خلالها الكثير من »البروتوكولات« الثابتة، ودخوله قلوب العامة ببساطته والتصاقه المباشر بالمواطن وهمومه.
نحن الإعلاميين لمسنا مدى ما يقدمه الأمير تركي بن عبدالله امير الرياض لخليجي 22، من خلال زياراته المتكررة للمواقع التي ترتبط بالبطولة، اضافة إلى رعايته وحضوره للكثير من المناسبات التي أقيمت على هامش الحدث، يسعى من خلال جولاته ومشاركاته إلى زرع روح جديدة في اوساط المسؤولين قبل غيرهم.
فالكثير من الاعلاميين السعوديين بدأوا باستشعار الرسالة التي يريد أن يوجهها الامير تركي بن عبدالله للجميع، بأن العمل يجب أن يكون من الميدان وليس من المكاتب، وبدا أن الكثيرين دخلوا في أجواء التغيير سواء في المجال الرياضي أو غيره من المجالات إدارياً وفنياً.
في المجال الإداري الرياضي، أيضا روح الشباب برزت بصورة كبيرة في خليجي 22، حيث لقي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة بالمملكة، وخطواته التصحيحية في مختلف القطاعات الواقعة تحت مسؤولياته، ومشاركته بفعالية في مختلف التجمعات الرياضية والشبابية بطريقة لم يعهدها السعوديون المرتبطون بالشأن الرياضي، وبالطبع هذه الروح سيكون لها مردودها الإيجابي على كافة الصعد في القادم من الأيام.
صافرة أخيرة..
مصدر فخر لكل مواطن إماراتي أن يُضرب المثل بقيادته ومسؤوليه، في شتى المجالات، وما يزيدنا فخراً أن الغالبية يشبه ما يحدث هنا في الرياض، بتلك الروح الشبابية البسيطة والأصيلة، والالتحام بين القيادة والمواطن، التي زرعها شيوخنا الكبار في مواطنيهم من خلال زياراتهم وتفاعلهم مع الأحداث التي تقام على أرض وطننا الحبيب الإمارات.