بقلم - أحمد الحوري
في عام التسامح.. يتجمع المجد وذاكرة الأجيال والمكرمة الكبيرة في حدث واحد يحمل كل المعاني النبيلة التي تذكرنا بملحمة الآباء والأجداد في رحلة البحث عن الرزق في أعماق الخليج العربي، وفي رحلة «القفال 29» نجد الشباب والصغار حريصين على متابعة مسيرة الكبار حباً في التراث، وكما عودتنا دانة الدنيا رسم السعادة في كل مكان، جاءت مكرمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية بزيادة جوائز السباق في النسخة الحالية إلى 12 مليون درهم، لتزيد المنافسات إثارة وقوة، ومن قبلها ترسم السعادة والطمأنينة في قلوب النواخذة، بفضل اهتمام راعي الحدث.
ورغم أن السباق للسفن الشراعية، وليس الحديثة فإن الإقبال كبير، فإنه في كل عام يتحقق رقم قياسي حيث ارتفع عدد المشاركين، في الموسم الحالي إلى 131 سفينة من 121 سفينة في العام الماضي، وهو مؤشر رائع بأن رسالة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم تصل إلى الأجيال في يسر وسهولة، وأن حب تراثنا ينتقل في قلوب أبناء الوطن بشكل رائع عبر المهرجان الكبير وكما خطط له منذ 28 عاماً.
ومن أجمل مظاهر سباق القفال، منافسة الأبناء للآباء للحصول على الناموس، وتباهي الابن بالفوز والتفوق رغم حنكة الزمن وخبرة الكبار الذين يمتلئون فخراً بإنجاز الجيل الجديد المحافظ على تراث «زايد الخير» ويحمله معه في كل مكان.