الدمج والقطاع الخاص

الدمج والقطاع الخاص

الدمج والقطاع الخاص

 صوت الإمارات -

الدمج والقطاع الخاص

بقلم : أحمد الحوري

 ليس بغريب أن يحرك القرار التاريخي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدمج أندية الأهلي والشباب ودبي في ناد واحد، وكذلك قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بدمج ناديي الشارقة والشعب في كيان واحد، الساحة الرياضية برمتها، فلم يبقَ طرف من أطراف المنظومة الرياضية إلا وأدلى بدلوه في القرار، والنتائج المنتظرة منه، فالإداري تحدث، والمدرب شارك، واللاعب كان له رأي وكذلك المشجع.

هكذا هي القرارات التاريخية، لابد أن تكون لها تبعاتها وأصداؤها، ربما لا تكون كل ردود الأفعال في اتجاه واحد، ومن الطبيعي أن تختلف الآراء باختلاف أصحابها، فمنها العاطفي، ومنها الواقعي، ومنها من ينظر للأمام أكثر من غيره، ولكن من المهم أن تكون هذه الآراء تسعى للصالح العام والمردود الأشمل مستقبلاً، وهناك أفكار عدة واقتراحات متعددة من شأنها أن تترجم على أرض الواقع لتكون بمثابة مخرجات لقراري الدمج.

ومن هذه الأفكار التي من وجهة نظري يجب الدفع نحوها بقوة، إشراك القطاع الخاص في دولة الإمارات في الحراك الرياضي الدائر حالياً، والاستفادة من الشركات والمؤسسات الكبرى الموجودة في إمارات الدولة في الشأن الرياضي، ومنها تكوين فرق وأندية خاصة تشارك في المسابقات الرسمية، فأعتقد أن الأرضية باتت مهيأة لشراكة حقيقية، فالفائض الكبير من اللاعبين في مختلف الرياضات التي تضمها الأندية المندمجة، بحاجة إلى جهات تحتضنهم للدخول في التنافس.

وكل ما يحتاجون إليه هو السعي من جانب الاتحادات للجلوس مع القطاع الخاص من شركات ومؤسسات، لإشهار فرق تمثل هذه الجهات، وأعتقد أنها فكرة قابلة للتطبيق، ولا ضير أن نبدأ بالألعاب الجماعية مثل كرة السلة والطائرة واليد التي تعاني أصلاً من قلة الفرق المشاركة في التنافس الرسمي، وكل ما على القطاع الخاص هو التعاقد مع مدربين جيّدين، وعمل عقود مع اللاعبين المحليين الذين لا تنقصهم الخبرة، نظراً لمشاركاتهم السابقة، ومنهم لاعبون دوليون ربما لن يجدوا مكاناً في الأندية الجديدة.

ما المانع أن نرى شركاتنا الوطنية الكبرى كإعمار أو نخيل أو آيبيك وغيرها من الشركات الكبرى المحلية والعالمية، تضع أسماءها على هذه الفرق التي ستكوّنها من اللاعبين الفائضين بعد قرارات الدمج وترعاها، وتنافس بقوة في مختلف الأنشطة، هذا من شأنه أن يحرك الساحة ويوسع التنافس في هذه الألعاب، ولا أعتقد أن هذه الشركات إذا رصدت شيئاً يسيراً من ميزانياتها السنوية المقدرة بالمليارات لمثل هذا الدور، واعتباره صابّاً في خانة الأنشطة المجتمعية التي يستفيد منها جميع الأطراف، ستتأثر في نموها أو طموحاتها.

صافرة أخيرة..

أمام رجال الأعمال الإماراتيين فرصة للاستفادة من المناخ الحالي، للمشاركة بفاعلية في القطاع الرياضي كشريك دائم، وكمنافس ضمن النشاط المحلي الذي سيعود مردوده الإيجابي على الجميع مستقبلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدمج والقطاع الخاص الدمج والقطاع الخاص



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 20:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

قفال التسامح

GMT 18:04 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الصورة والمشهد

GMT 12:33 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الشدايد لها عيال زايد

GMT 16:09 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

المرجفون في الأرض

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates