النصر والعاطفة

النصر والعاطفة

النصر والعاطفة

 صوت الإمارات -

النصر والعاطفة

بقلم : أحمد الحوري

ما سأكتبه في السطور التالية ليس دفاعاً عن إدارة النصر، وليس بحثاً عمّا يسمى بالسباحة عكس التيار، فمن السهل جداً على أي ناقد بل حتى المشجع العادي أن ينتقد، خاصة في الفترة الحالية، الإدارة النصراوية بأقسى العبارات، فالجو مهيّأ، والنتائج في أولى جولتين من دوري الخليج العربي تعطي الجميع الحق في توجيه أصابع النقد بل الاتهام بالتقصير إلى القائمين على كرة القدم في دار العميد، ولكن لأننا في غالبنا الأعم ننجرّ وراء عاطفتنا أكثر من أي مقياس آخر، نجد أننا ننسى ما قلناه حتى لو قبل أيام معدودة.

فلنرجع إلى الوراء قليلاً، وتحديداً إلى الأسابيع الأخيرة التي استعاد فيها المدرب الصربي إيفانوفيتش سدة تدريب العميد، وعندما تمكّن من تسجيل ستة انتصارات متتالية في دوري المحترفين، وتمكّن من الدخول بسرعة الصاروخ إلى مراكز المقدمة حتى وصل إلى المركز الثالث، في ذلك الوقت، ولأننا عاطفيون، جماهيرَ ونقاداً، أشدنا بعودته أكبر إشادة، بل إن البعض شكر الإدارة النصراوية على قرارها الشجاع بعودة إيفانوفيتش إلى النادي، ولا غضاضة من تصحيح خطأ إقالته في المرة الأولى، واليوم وبعد مباراتين فقط، وبسبب العاطفة أيضاً، نقول في المدرب ذاته والإدارة نفسها ما لم يقله مالك في الخمر.

قبل انطلاقة الموسم، كانت غالبية الآراء تشيد بالانتدابات والتعاقدات التي أجرتها الإدارة النصراوية، حتى وصل الحد بالبعض إلى اعتبار حميد الطاير ومجلس إدارته من أبرز من تولّى مهام تسيير أعمال قلعة النصر، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، وفي يوم وليلة تصبح هذه الإدارة من رئيسها إلى آخر أعضائها لا يفقهون شيئاً في كرة القدم، وكل خياراتهم فاشلة، وكل انتداباتهم ليست على قدر طموحات الفريق وجماهيره.

تناسينا أن هناك ما يسمى بالتوفيق، وما يسمى بالظروف الطارئة والمعاكسة، وتلك الخارجة عن إرادة المدرب والإدارة وحتى اللاعبين أنفسهم، أنا هنا لا أعطي مبررات، ولا أبرئ الإدارة والمدرب أو حتى اللاعبين مما حدث في المباراتين، فهناك أخطاء ظاهرة لا تخطئها عين المشاهد العادي، ولكن ما يهمني هو ذلك التغيير الواضح في إشاداتنا وانتقاداتنا من النقيض إلى النقيض، فقليل من التوازن وترك العاطفة جانباً كفيل بالوصول إلى انتقادات بنّاءة ومفيدة للنادي والفريق.

صافرة أخيرة..

جمعتني مع إدارة نادي النصر مراحل كثيرة من الشد والجذب، بل وصلتُ معها في أحيان كثيرة إلى اختلاف وخلاف، هناك أخطاء، وهناك عثرات لا تختلف فيها عن بقية إدارات الأندية، لكن السؤال: كيف تكون المواجهة؟
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر والعاطفة النصر والعاطفة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates