لأجل خليفة سات

لأجل "خليفة سات"

لأجل "خليفة سات"

 صوت الإمارات -

لأجل خليفة سات

بقلم : أحمد الحوري

 لم ولن تكون الخيمة في يوم من الأيام عيباً لكي نتبرأ منها، ولن يصيبنا الجمل كذلك بالعار يوماً لكي نخجل منه، ولن تكون بئر البترول أبداً مثاراً للسخرية أو الاستهزاء، فالخيمة فخر والجمل عز سنعيش أبد الدهر نباري بهما الدول الأخرى، فهما تراث وإرث وموطن، وآبار البترول التي حبا الله أرض الإمارات بها لم تكن منافعها حكراً عليها وعلى مواطنيها، بل عمّ خيرها البلاد والعباد من أقصى الأرض إلى أقصاها، وعمّت فضائل الذهب الأسود أقطاراً كثيرة في المعمورة، المحتاج فيها لقي ما يسدّ حاجة يومه وبيته وأهله، والمقتدر منهم قدّم للإمارات عاملاً وباحثاً عن فرص كثيرة كونت له رصيداً بنكياً لم يحلم يوماً أن يصل جزء ضئيل منه.

يُحسب لأهل الخيم وأصحاب الإبل أنهم عندما تفجّرت آبار النفط، وهذه حقيقة لا يُغفلها ولا ينكرها إلا جاحد، لم يقفوا عند حدود الحالة والحاجة، بل بنوا وطنهم وزرعوا في نفوس أبنائه حب التفوق والإبداع والتطور، قادة الوطن منذ الآباء المؤسسين، رحمهم الله وطيب الله ثراهم، لم يبخلوا، بمحض فطرتهم العربية الإسلامية الإنسانية، على أحد من العالمين بالمشاركة في خيرات الله في أرضه، وكانت ركيزتهم الأساسية تهيئة شباب الإمارات لكي يكونوا في مصاف المتقدمين علمياً، في شتى المجالات ومختلف مناحي الحياة.

في غضون 47 عاماً فقط، يتحقق حلم الوصول إلى الفضاء، ووضع أول قمر صناعي بأيدٍ إماراتية 100% في مساره الخارجي، ما كان ليتحقق لولا أن قادتنا، حفظهم الله ورعاهم، راهنوا على الإنسان الإماراتي قبل المكان، راهنوا على علمه واطلاعه وصبره وجهده ومثابرته.

فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم يقل جملته الشهيرة: «الإنسان هو الذي يبني المصانع» إلا من واقع المدرك أن لن يكون هناك أي تطور ما لم يتم بناء الإنسان قبل المصانع، لذا كان همه الأول، رحمه الله، التركيز على العلم ونشر التعليم في كل زوايا الوطن، فأسهم في وصول العلم إلى كل بيت في الدولة، وشدد على التعليم الجامعي والتعليم العالي، وكأنه يفتح طاقات الوصول إلى الفضاء الخارجي منذ أول يوم له في الحكم، وعلى دربه سار أبناؤه من حكام ومحكومين، حتى وصلنا إلى اليوم المشهود، وصل «خليفة سات» إلى الفضاء ببصمات إماراتية خالصة.

صافرة أخيرة..

للحساد أقول: نعم، الإمارات، ولله الحمد، خيم وإبل ونفط وبنى تحتية عالمية وشبكات طرق وأبراج وأمن وصحة و«خليفة سات»، وقريباً المريخ بإذن الله، أما المنصفون فلكم الشكر، الإنجاز إماراتي لكل العالم.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأجل خليفة سات لأجل خليفة سات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates