بين تفريغ وآخر

بين تفريغ وآخر

بين تفريغ وآخر

 صوت الإمارات -

بين تفريغ وآخر

بقلم : أحمد الحوري

 بعد كل مشاركة إماراتية في محفل رياضي، لاسيما تلك المشاركات التي يكون مردودها سلبياً من حيث النتائج يطفو على السطح الحديث عن أمرين يغطيان على بقية الأمور الأخرى، هذان الأمران والسببان هما الدعم المالي أو ضيق ذات اليد التي يشتكي منها أغلب الاتحادات الرياضية وتضعها في رأس قائمة الأعذار، إن لم يكن العذر الأول، والأمر الثاني التفريغ الرياضي أو التفرّغ.

عن الأمر الأول تحدثت الاتحادات كثيراً واشتكت مر الشكوى، وهناك من تعاطف مع هذه الاتحادات، وهناك من اعتبر أن هذا عذر واهٍ ولا يستحق النظر إليه، ولكل طرف من الطرفين مسبباته.. فالاتحادات تعتبر المادة أو المال أهم ركائز، بل الركيزة الأولى لتحقيق الإنجازات والانتصارات لاسيما في بعض اللعبات النوعية، والطرف الثاني يقول إن المال ليس كل شيء، بل إن هناك أموراً أخرى أهم، هي من تساهم في تحقيق الميداليات وتكون الدافع الأول للوصول إلى منصات التتويج منها التخطيط، وطرف ثالث يعتبر أن التجنيس هو الحل الوحيد الذي يفتح الباب واسعاً لإنجازات عالمية وقارية.

أما التفرغ أو التفريغ فدائماً ما يحدث لبس كبير في هذا الموضوع بالذات، فرغم وجود قرار صادر من مجلس الوزراء بخصوص التفرغ، إلا أن الموضوع تحوَّل إلى مشكلة عويصة وقضية شائكة، فبعض الممارسات الخاطئة من اتحادات قلة ساهمت، مع الأسف، في إعادة نظر بعض جهات العمل في التفاعل والتعامل مع القرار، مما تسبب في إرباك عمل الاتحادات بشكل عام، وتحول المثل القائل «الخير يخص والشر يعم» إلى واقع ملموس تأثرت منه اتحادات تعني لها مسألة التفرغ شيئاً كبيراً، بل من أولويات المشاركة المشرفة في مختلف البطولات التي تخوضها منتخباتها.

ومع كل هذا لن نكون في هذه الزاوية مع طرف من الأطراف أو ضد، بل الحديث الذي أود التطرق له هو اللبس الحاصل حول مفردة التفرغ، حيث دخل قطاع واسع من لاعبي الأندية المحترفة في هذه الخانة. رغم أننا نتحدث عن عصر احتراف ولاعبين محترفين وشركات كرة قدم، أي أن من يكون في هذه الأندية من لاعبين هم يمتهنون كرة القدم ورواتبهم من الأندية نظير عملهم الكروي، فمن غير المعقول أن يتقاضوا مئات الآلاف من أنديتهم، ومع ذلك يحجزون وظيفة يحتاجها خريج أو خريجة وليس هناك أي مدة زمنية معروفة لهذا الحجز، فطالما هو في الملاعب فهذه الوظيفة لشخصه الكريم، من الغريب فعلاً أن نكتشف أن عدداً ليس بالقليل من لاعبي الأندية المحترفة هم موظفون في دوائر ومؤسسات حكومية ويتقاضون رواتب من هذه المؤسسات وهم أصلاً حتى لا يعرفوا ما هي مسمياتهم الوظيفية.

الأمر أكثر غرابة أن هؤلاء اللاعبين يعتبرون أن هذه الوظيفة المحجوزة باسمهم حق مشروع، والراتب الذي لا يبذلون أي جهد لتقاضيه أيضاً حق مشروع، ويتحدثون بغرابة عن مستقبل وظيفي، مع أن عقودهم في الأندية تكفي لضمان مستقبلهم ومستقبل أبنائهم أيضاً إذا أحسنوا التصرف بهذه الأموال وخططوا كيف يصرفونها بعيداً عن البذخ والمبالغة في المباهاة.

صافرة أخيرة

فارق كبير بين لاعب يبحث عن تفرغ رياضي لتمثيل بلده في المحافل الرياضية، وبين آخر يريد هذا التفريغ لحجز وظيفة هناك من هو أحق بها.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين تفريغ وآخر بين تفريغ وآخر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates