بقلم : أحمد الحوري
البطولات التي تأتي في ظروف استثنائية يجب أن تكون استثنائية بحكم ظروفها ومعطياتها وهكذا كانت «خليجي 23» في يومها الافتتاحي.. فرغم ظروف التوقيت الزمني الفاصل بين إعلان الكويت نيتها استضافة الحدث الخليجي إلا أن الأشقاء الكويتيين بعزيمتهم الصلبة تمكنوا من إبهار الجميع بحفل خمسة نجوم كان بكل المقاييس إعجازاً وليس مجرد إنجاز.
في أقل من عشرة أيّام تمكنت اللجنة المنظمة وبجهود مضاعفة من لجانها المختلفة أن تَخلق النجاح لليوم الافتتاحي مثلما نجحت قبلها في تحضيرات الاستقبال والإقامة والتنقلات، وجاءت الاحتفالية متناسبة مع أهمية التجمع الكبير ويتناسب مع اهتمام القيادة الكويتية وعلى رأسها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي زين الافتتاح بحضوره شخصياً، وسلامه على رؤساء الوفود وكبار الحضور ما يؤكد استمرارية زخم دورة الخليج وبقاءها رغم مطالبة البعض بإلغائها بحجة أنها فقدت أهميتها ورونقها السابق.
يحسب لدولة الكويت وقيادتها أنها أصرت على إقامة البطولة في توقيتها المحدد سابقاً لأنها تؤمن بضرورة استمرارية مثل هذه التجمعات ومدى ما تحدثه من حراك إيجابي لدى الشباب الخليجي وتعزز من التنافس الأخوي الذي لا يفسد للود قضية كما هو مطلوب دائماً، وهنا تأتي دائماً الخيارات الصادقة للتوقيت والزمان والمكان.
الكويت حكومة وشعباً احتفلت بالأمس بجمع الأشقاء إضافة إلى احتفالها برفع الإيقاف عن كرتها التي عانت الأمرين بسبب فترات الإيقاف وأدت إلى تراجع كبير في المستوى والنتائج والثقة، ولكن مع كل هذه الصدمات حضر الجمهور الكويتي بقوة في اليوم الافتتاحي وشجع بقوة وحماسة حتى يعيد الأزرق إلى الطريق الصحيح من جديد، لكن يبدو أن الحماسة وحدها لا تكفي بل بحاجة إلى أكثر من ذلك بكثير فهي بداية على الطريق الصحيح لاستعادة أمجاد كرة كويتية متعطشة للألقاب.
صافرة أخيرة..
ضربة البداية هي أكثر من نصف النجاح.. للدولة المضيفة وللفرق المهم هو كيف يتم استثماره لتحقيق الأفضل.