بقلم : أحمد الحوري
لأنها الكويت سعينا جميعاً لانجاح استضافتها خليجي 23، لمكانة الكويت في قلوبنا وافقت منتخبات الإمارات والسعودية والبحرين على المشاركة في التجمع الرياضي الكبير، وتقديراً لما قدمه أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من جهود كبيرة ومن دعم لإحياء البطولة ومنعها من التأجيل أكثر وأكثر، تحملت المنتخبات الثلاثة كل الظروف المحيطة وأتت إلى «وطن النهار» لتساهم في اجتياز كل التحديات والمعوقات، ولكن مع مرور الساعات منذ انطلاقة الحدث وجدنا أن هناك من يريد أن يكون عدواً للنجاح على طول الخط، ومع سبق الإصرار والترصد، حتى وإن كانت تصريحاته تعكس غير ذلك.
لا يمكن، بأي حال من الأحوال، تمرير الشائعات التي طافت كواليس البطولة على مدى الساعات الماضية، ونبررها بأنها اجتهادات من مواقع التواصل الاجتماعي، وليس من المعقول أو المقبول أن نعتبرها من «لوازم» بطولات الخليجي كما يريد البعض خداعنا، إنها خطوات مرتبة من تلك الأذرع التي تبيت النية لإفشال البطولة، وإسناد هذا الفشل إلى أطراف جاءت صادقة بلهفة أخوية صادقة للمضي بمركب البطولة إلى بر الأمان بغض النظر عن الفوز والخسارة.
السير في نشر شائعات مثل انسحاب منتخبات السعودية أو الإمارات أو البحرين من المحفل الخليجي الكروي، وتأجيجها من العدم ما هي إلا رغبة من أذرع الشر لتوجيه بوصلة البطولة الى اتجاه التصادم لغرض نعرفه جميعاً، ومع هذا ولهدفنا المعلن عن رغبتنا الصادقة الابتعاد عن كل ما يعكر صفو البطولة، لن نتيح لهذه الأذرع الفرصة للوصول الى مآربهم، وحسنا فعل المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية بأن قطع الطريق على هؤلاء بتأكيده عن عدم وجود أي نية لانسحاب المنتخب السعودي من البطولة، وأن كل ما يقال ما هو إلا فبركات من تلك النفوس الخبيثة.
البطولة بجهود المخلصين ستمضي إلى بر الأمان مهما كانت الظروف، فالجهود الجبارة التي تبذلها اللجنة المنظمة تستحق منا جميعاً الوقوف الى جانب اللجنة وأعضائها كفريق واحد هدفه الأسمى إنجاح خليجي 23.
صافرة أخيرة..
منتخبنا الوطني يواجه اليوم شقيقه السعودي، في مباراة المرور منها بنتيجة إيجابية تعني فتح الأبواب واسعة أمام الوصول إلى نصف النهائي.