بقلم : أحمد الحوري
قبل ثلاثة أيام وخلال مشاركته في وضع حجر الأساس لبناء «ملعب الإمارات» في لبنان، قال حمد سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات في الجمهورية اللبنانية، عبارة معبرة وواصفة لحال دولتنا الغالية تجاه الأشقاء والأصدقاء منذ قيامها، حيث أشار في كلمته بتلك المناسبة إلى أن الإمارات لم تزرع إلا خيرا، نعم إنها كلمات عفوية، فيها وصف يشير بإيجاز إلى هذه الأرض الطيبة ومؤسسها الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فزايد زرع الخير في أرض وطننا الغالي منذ أن حملته قدماه ليخطو خطوات المستقبل على تراب الوطن، وأكبر خير تركه لنا رحمه الله، بلد اسمه الإمارات العربية المتحدة.
هكذا هو زايد الخير، وهكذا هو وطن الخير، زرعٌ أنبت نباتاً طيباً، وأثمر وأينع ليصل إلى القاصي والداني، وظل حديث العالم حتى وإن غاب شخصه فذكراه باقية تتجدد في كل حدث وعند كل منصف، ولأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية أكثر من يعرف مآثر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان نعم الأخ ونعم الصديق في السراء والضراء، فليس بغريب أن تأتي البادرة الرياضية الرائعة من معالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بالمملكة رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، بإطلاق اسم «كأس زايد» على النسخة الحالية من كأس العرب للأندية الأبطال، تزامناً مع احتفالات الدولة بعام زايد ومواكبة لاحتفالات الشقيقة الكبرى باليوم الوطني الثامن والثمانين، لتكون الفرحة واحدة مثلما القلوب والواقع والمصير.
مبادرة المملكة وآل الشيخ تؤكد أن رسالة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وصلت إلى القلوب، لأنها صادقة فكانت من قلب كبير إلى قلب كبير، لذلك من الطبيعي أن تكون المبادرات كبيرة بحجم هذين القلبين، وتعبر عن أخوة مستمرة لأن زرع زايد الخير لا يتوقف، بل هناك من يسقيه ويظله ويسعى في اتساع رقعته، فهناك أجيال تسير على درب ونهج زايد، هم أبناؤه وأحفاده، قيادة وشعباً، لذا سنظل نذكر زايد ونذكر خيره الذي زرعه، ونشكره ما حيينا، وكذلك نشكر كل من ظلّ وفياً مثمناً جهده وعطاءاته.
صافرة أخيرة
اختيار الزميل محمد البادع لرئاسة اللجنة الإعلامية لكأس آسيا لكرة القدم، ثقة غالية يستحقها «بوعلي»، فنجاحه نجاحٌ لنا جميعاً، فقد حان الوقت للجيل الثاني والثالث من الإعلاميين الرياضيين الإماراتيين، لأخذ دورهم في المناصب التنظيمية، مع تقديرنا وشكرنا للرعيل الأول من الزملاء الذين لم يقصروا في أدوارهم السابقة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان