بقلم : أحمد الحوري
هنا الإبداع في بلاد زايد الخير أصبح بلا حدود، هنا أصبح السؤال اليومي المعتاد كل صباح: ماذا بعد يا إمارات؟ بالأمس فقط تم توقيع اتفاقية دمج طوافي دبي وأبوظبي الدوليين، على أن يتم الإطلاق تحت اسم «طواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية 2019»، الذي سيقام عبر 7 مراحل، ويشمل جميع إمارات الدولة، الهدف منذ البداية كان بوضوح الشمس، وهو المحافظة على التصنيف ضمن الجولة العالمية لسباقات الاتحاد الدولي.
ما حدث بالأمس حلقة جديدة تأتي ضمن مسلسل النجاحات والتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة، والرؤية المستقبلية لسنوات طويلة مقبلة، ولعل توجيهات القيادة الرشيدة وإعطاءها الضوء الأخضر للبدء في خطوات إقامة الطواف العالمي، جاءت إيماناً منها بقدرة أبناء الإمارات على إبهار العالم بالتنظيم الجيد الرائع لكل الفعاليات وفي مختلف المنافسات، كما أن تلك الخطوة ما هي إلا استثمار للنجاحات الكبيرة التي سجلها طوافا أبوظبي ودبي خلال السنوات السابقة، لا سيما مع الحالة الإعلامية العالمية الرائعة التي أبرزت الحدث بصورة مثالية، مشيدةً بما شاهدته بنفسها وسجلته أقلام مراسليها وعدسات مصوريها.
الجميل من وجه نظري المتواضعة أن مذكرة التفاهم بين مجلسي دبي وأبوظبي الرياضيين نصّت على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لتنظيم طواف يحمل اسم الدولة بعد النجاحات العالمية الكبيرة التي حققها طوافا أبوظبي ودبي، ونقلهما إلى العالم مدى التطور العمراني والنهضة الحضارية التي تعاصرها الدولة في مختلف المجالات، في ظل التنوع الجغرافي والمعالم التاريخية والثقافية والتراثية والسياحية المميزة، وأعتقد أن هذا الهدف وحده يضمن النجاح والتميز وتنظيم طواف عالمي يُشار إليه بالبنان، ويجذب أفضل دراجي العالم.
كما سيقوم مجلسا دبي وأبوظبي الرياضيان، بالتعاون مع اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، بمخاطبة الاتحاد الدولي للعبة، بإدراج الطواف الموحد بعد إشهاره في أجندة السباقات العالمية للاتحاد الدولي كمحطة عالمية وحيدة في الشرق الأوسط، اعتباراً من عام 2019، وشخصياً أرى أن وجود طواف وحيد في المنطقة يحمل اسم الإمارات قادر على أن يضع على كاهلنا مسؤولية جديدة، نسعى من خلالها إلى المحافظة على القمة التي نتبوأها بالعديد من الإنجازات والفعاليات الرياضية.
صافرة أخيرة..
اتفاقية المجلسين الرياضيين تؤكد أن التكامل من أجل عكس صورة راقية لرياضة الإمارات هو قمة التكامل التي نسعى إليها جميعاً.
نقلا عن البيان