بقلم : أحمد الحوري
جماهير الإمارات.. حان دوركم لتكونوا مع الأبيض، فكل المعطيات تشير إلى أن الحضور الجماهيري للدور نصف النهائي سيكون كبيراً من الدول الأربع التي وصلت إلى الدور الحاسم، الأخبار المنتشرة هنا في أروقة البطولة تؤكد أن يوم غد الثلاثاء لن يكون عادياً من حيث الزحف الجماهيري خلف المنتخبات المتأهلة، بل إن البعض ذهب إلى أن استاد جابر الذي سيحتضن مباراتي الدور قبل النهائي سيمتلئ عن بكرة أبيه.
الدول الأربع التي ستكون حاضرة في الدور المقبل أعدت العدة لتكون جماهيرها متواجدة بقوة في المباراتين، فمثلاً جماهير المنتخب العُماني وجدت تخفيضات من طيران إحدى الدول، حتى تسهل عليهم القدوم لمؤازرة عُمان أمام نظيره البحريني، الذي هو كذلك وجد دعماً رسمياً حكومياً وشعبياً من خلال 14 طائرة حتى الآن بخلاف البحرينيين الذين سيحضرون على حسابهم الخاص عبر مئات السيارات التي ستجتاز الحدود إلى الكويت.
العراقيون أيضاً، وإضافة إلى المتواجدين حالياً، تقوم السلطات العراقية بمفاوضات مع نظيرتها الكويتية لتسهيل دخول العراقيين عبر الحدود البرية المشتركة للتواجد في مباراتهم أمام منتخبنا الوطني، وإذا تم هذا الأمر فإن الحضور العراقي سيكون طاغياً بسبب قرب المسافة بين البصرة والكويت عن طريق البر، حيث لا تفصلها سوى ساعتين بالحافلات على أبعد تقدير، لذا من الضرورة بمكان أن يشد الجمهور الإماراتي الرحال إلى الكويت ويعيد تكرار المنظر الذي أبهر الجميع في خليجي 21 في البحرين.
وهنا لا بد من أن نشيد بالجهود الذاتية التي قامت بها بعض الجماهير بتواجدهم على حسابهم الخاص في المباريات السابقة، إضافة إلى بعض رجال الأعمال الإماراتيين الذين تعهدوا بنقل الجماهير عن طريق الجو، لحضور المباراة القادمة، لكن هذا ليس كافياً فننتظر المزيد من المبادرات لتسهيل حضور جماهيري داعم للأبيض في الدور الحاسم، فالدور الذي ستلعبه لا يحتاج لسرد أو تذكير، فمثل هذه البطولات بحاجة إلى وقفة واضحة من عشاق الأبيض لتحفيز اللاعبين ربما تكون أهم من أي وقفات فنية، وهذا ليس بغريب عن جماهيرنا، فما زال الجميع يتذكر تلك الملحمة الجماهيرية التي سطرها جمهور الإمارات في البحرين وساهمت كثيراً في تحقيق اللقب الخليجي الثاني آنذاك.
صافرة أخيرة..
كلنا نعلم أن الأبيض لم يظهر بصورته المعهودة، ولم يكن في مستواه المأمول، ولكن وصوله إلى هذه المرحلة يحتم علينا جميعاً الوقوف معه لاستثمار المكتسبات التي تحققت حتى الآن.