بقلم : أحمد الحوري
أمسية كلها انتصارات..
انتصار للفكرة، انتصار للرؤية، انتصار للتنظيم
وانتصار لمهور الإمارات..
إذا قلنا أبهرتنا الإمارات، فهي دائماً كذلك..
وإن قلنا تألقت دانة الدنيا دبي، فهذا ديدنها منذ زمن..
وإذا قلنا أمسية كأس دبي العالمي في نسخته الثالثة والعشرين خطف الأنظار، فأعتقد أننا لم نضف جديداً فهذه أصبحت عادة..
من سنة إلى أخرى ومن نسخة إلى ما تليها نجد تجدداً ونجد إبداعاً ونجد تطوراً وتفوقاً..
نجد أن العالم فهم واستوعب الرسالة التي أراد إيصالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمعمورة بأسرها عندما أطلق فكرة كأس دبي العالمي عام 1996، نجد أن ذلك الغرس بدأ يكبر ويكبر فأثمر حدثاً يجمع العالم في دانته، يجمع خبرة وخيرة الملاك والفرسان والخيول في دبي.
عندما تحتشد هذه الآلاف من الضيوف الذين يمثلون كل جنسيات دول الأمم المتحدة في «ميدان» جوهرة المضامير العالمية، وعندما يتسمر الملايين من المتابعين من قارات العالم أمام أجهزة التلفاز، وينسون فوارق التوقيت الزمني، ليتعرفوا هوية بطل العالم، وتتجه بوصلتهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارتها الجميلة دبي، فمن المؤكد أن الرسالة وصلت.
الإبهار والتألق والتميز في دار زايد وفي دبي وفي أمسية كأس دبي العالمية لم يخطف الأنظار فقط، بل جعل كل الأبصار هنا، جعل العالم هنا، جعل العالم يتحول لأيام وليالٍ إلى دانة الدنيا، وإلى دولة باتت مضرب المثل في التقدم والحضارة والرقي.
لن نتحدث عن معجزات بل عن فكر ورؤية وإصرار وتحدٍ ومثابرة ودعم ومتابعة، هذه كلها ساهمت في أن تتحول الأحلام إلى حقيقة والأماني إلى واقع.
صافرة أخيرة..
الناموس عاداتك يا بوراشد.. رغم أنك لا تبحث عن انتصار أو مجد شخصي، لكن هذا زرع يدك أثمر ومن حقك أن تجنيه..
نقلا عن البيان
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع