بقلم : أحمد الحوري
خلال طوافي على حسابي قناتي دبي وأبوظبي الرياضيتين في مواقع التواصل الاجتماعي، للاطلاع على ما كُتب عن مباراتي الوحدة والوصل، والعين وعجمان، لفت انتباهي تفاعل الأشقاء الخليجيين مع هاتين المباراتين بشكل كبير، خاصة مع أهداف المباراتين التي وصل مجموعها إلى 14 هدفاً، وأبرز ما لفت الانتباه في مشاركة الإخوة من السعودية والبحرين والكويت وعمان، الشعور بالحسرة والتأثر لعدم تمكنهم من متابعة هاتين المباراتين، وغيرهما من مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، على الهواء مباشرة، وعدم التمتع بالمهارة التي يتسم بها بعض لاعبينا، إضافة إلى عدم الاستمتاع بالمنافسة الحادة التي تجمع فرق المقدمة للفوز بلقب الدوري، وفرق القاع للهروب من النفق المظلم المؤدي إلى غياهب الدرجة الأولى.
هذه التساؤلات أعادتني أيضاً إلى تساؤلات مشابهة، استمعت إليها عند وجودي في كأس الخليج الماضية التي اختتمت في الكويت الشهر الماضي، الكثيرون من الإخوة هناك كانوا يستفسرون عن جدوى تشفير المسابقة، والمردود الذي جنيناه من هذه التجربة، وكانت أغلبية الآراء تشير إلى أن قطاعاً كبيراً من الرياضيين في الكويت، وقطعا في غيرها من الدول، لم يعودوا يتابعون مباريات دورينا كما كانوا في السابق، بل إن البعض أشار إلى أن أسماء اللاعبين بدت تغيب عن الذاكرة الخليجية، باستثناء النجوم الذين يشاركون في المنتخب الوطني، أما البقية الذين تزخر بهم فرق دورينا، ولم يجدوا فرصة لتمثيل الإمارات في المحافل الخارجية، فبدأ النسيان يطالهم بسبب هذه التجربة.
أنا هنا لست بصدد الحديث عن سلبيات وإيجابيات التجربة، فالحديث تكرر كثيراً، بين مؤيد ومعارض، ولكن أنقل ملاحظات من خارج الحدود، ربما تكون مفيدة في حال قررنا الوقوف لبحث تجربة التشفير من كل الجوانب، ولا ضير أن نضع كل هذه النقاط على الطاولة، فربما تكون مجرد سلبية واحدة يقابلها الكثير من الإيجابيات، فمن الطبيعي أن تكون لكل تجربة جديدة سلبياتها وإيجابياتها، ومن الضروري أيضاً أن تكون هناك وقفات لبحث كل هذه المعطيات، سلباً كانت أو إيجاباً، حتى يكون الحكم واقعياً، ويرضي جميع الأطراف.
صافرة أخيرة..
ويبقى الإعلام كمثل «العومه.. ماكوله ومذمومه..».
نقلا عن البيان