بقلم : أحمد الحوري
ماذا يحدث في نادي الشارقة؟
ليس سؤالاً جديداً، كم من مرة تردد هذا السؤال خلال السنوات الماضية؟
نادي الشارقة يمر بحالة تراجع ليست وليدة اليوم أو الأمس، إنها تراكمات سنوات طويلة، ولأنه من الأندية الكبيرة في الدولة، وفريقه الكروي أحد أبرز الفرق التي سجلت تاريخاً مشرفاً زاخراً بالبطولات والألقاب، تكون النظرة إليه مختلفة، فتحول «الملك» من فريق منافس على كل الألقاب إلى مجرد «بيدق» في المنافسات المحلية الكروية، ترك الكثير من علامات الاستفهام، وجعل سؤال (ماذا يحدث في نادي الشارقة؟) يتكرر كثيراً، فلا يكاد يخلو موسم إلا وطرح هذا السؤال.
تغيرت الإدارات، ذهب مدرب وجاء غيره، والفريق محلك سر، أكبر طموحاته أن يبحث عن منطقة دافئة تبعده عن خطر السقوط في غياهب دوري المظاليم. عصر الاحتراف، ومن قبله عودة اللاعب الأجنبي، عادت بالويلات على الاستاد البيضاوي، فبعد أن كان منتخب الإمارات يضم في كل تشكيلة من 4 إلى 5 لاعبين أساسيين وربما أكثر، من البيت الشرقاوي، بات من النادر أن نشاهد لاعباً يمثل الشارقة في المنتخب الأول.
هبوط مدوٍ إلى الدرجة الأدنى، قلنا حينها إنها كبوة تعرض لها أكبر الأندية محلياً وعالمياً، وإنها ستكون بمثابة الصفعة التي سيفيق منها الفريق، وسيعود قوياً، ولكن ظل «الملك» يترنح على حصانه المكسور، حتى في الوقت الذي تولى فيه الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني مهمة إدارة النادي قام بتوفير، وخاصة الموسم الفائت، كل ما من شأنه جعل النادي في مصاف الأندية المنافسة، جلب «المدرب»، تعاقد مع لاعبين كبار على مستوى عال، قدم الجهد والمال، ومع هذا لم نر إلا فريقاً يجاهد كي يخرج من معمعة الهبوط.
إذاً، الموضوع أكبر من إدارات ولاعبين، ودمج، فالشارقة هو ذاته أمس واليوم، ويجب البحث هنا عن أساس المشكلة، حتى يعود الملك مهاباً كما كان، عبدالعزيز العنبري هو ذاته الذي تولى المهمة أكثر من مرة، فما الجديد.. وما المطلوب منه أصلاً، في ظل هذه الظروف المستمرة منذ سنوات؟! وأضيف إليها تبعات الدمج التي تزيد الضغوط على العنبري، وتضعه في مأزق حقيقي أكثر من ذي قبل.
صافرة أخيرة..
من يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي يشاهد ويقرأ العجب، فأزمة الشارقة بعد الدمج، ليس كل المنتمين إلى الكيان الجديد يريدون حلها بسلام!