الطليان ودموع بوفون

الطليان ودموع بوفون

الطليان ودموع بوفون

 صوت الإمارات -

الطليان ودموع بوفون

بقلم : أحمد الحوري

ليس الطليان هم فقط من حزن لأن منتخبهم لن يحضر في مونديال روسيا 2018، بل هناك مئات الآلاف وربما الملايين من الذين انتابتهم حالة من الوجوم، وهم يتابعون اللقاء الأخير لمنتخب الآزوري أمام ضيفه السويدي، في الاستاد الشهير سان سيرو، استاد قطبي ميلانو الذي كان شاهداً على أول فوز رسمي لمنتخب إيطاليا قبل 108 سنين، يعود ليشهد سقوطاً تاريخياً بغياب الأسطورة بوفون ورفاقه عن المونديال المقبل.

تاريخ لا يمكن تجاهله في الكرة العالمية، سيكون غائباً عن مسرح البطولة الأكبر والأهم في الكون، منتخب حامل على صدره أربعة نجوم، سيفتقده عشاق الكرة المستديرة، ليس من السهل على من تذوق وتابع بطولات كأس العالم، لاسيما أولئك الذين عاصروا منافسات المونديال منذ عام 1982 عندما توجت إيطاليا بالمونديال للمرة الثالثة، ليس من السهل عليهم أن يستمتعون بمستطيل أخضر غير مشبع بأداء المدرسة الإيطالية الدفاعية التي يكمن سحرها في منهجية ابتدعها الطليان وهي «خير وسيلة للهجوم الدفاع».

وقع دموع الحارس العملاق بوفون البالغ من عمر 39 عاماً، كان كبيراً على متابعي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، وهو تعادل كفل للمنتخب السويدي التأهل إلى نهائيات كأس العالم بأفضلية الفوز بهدف للاشيء في ذهاب المحلق، جانلويجي بوفون، أكثر المتأثرين بمشهد الخروج المذل من التصفيات المؤهلة، كان يمني النفس بتوديع المستديرة من روسيا، لكن ذلك تلاشى مثلما تلاشى حلم تحقيق لقب أندية أبطال أوروبا في الموسم المنصرم مع فريقه جوفنتوس.

الصدمة كان مدوية على الجميع في أرض الطليان، ما جعل الإعلام الإيطالي يخرج بعناوين تتناسب مع هول الهزة التي ضربت الكرة الآزورية، فمن الصحف من أشار إلى أنها ردة إلى الوراء بقياس 60 سنة كروية، وصحيفة أخرى أشادت بشجاعة السويد التي ضربت كبرياء إيطاليا، وثالثة ذهبت إلى أبعد من ذلك وأدخلت البعد المادي، حيث أشارت إلى أن الاقتصاد الإيطالي سيشهد تراجعاً من جراء عدم الوصول إلى المونديال الروسي، والعقلانية كانت موجودة أيضاً في صحف أخرى عندما أشارت إلى أن الفشل ليس بسبب المدرب فينتورا فقط، بل يرجع إلى كل المنظومة الكروية، وهذه عبارة سليمة من وجهة نظري، فالمنتخب الإيطالي في تراجع واضح في السنوات الأخيرة وأكبر دليل على ذلك خروجه في آخر نسختين عالميتين، 2010 - 2014 من الدور الأول.

صافرة أخيرة..
في انتظار ما سيسفر عن اختلاء كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم مع نفسه، وما سيقرر فينتورا مدرب الآزوري، تترقب إيطاليا والعالم انتفاضة حقيقية لمنتخب الطليان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطليان ودموع بوفون الطليان ودموع بوفون



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 20:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

قفال التسامح

GMT 18:04 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الصورة والمشهد

GMT 12:33 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الشدايد لها عيال زايد

GMT 16:09 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

المرجفون في الأرض

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates