بقلم - أحمد الحوري
أعلنوها مدوية في كافة أرجاء المعمورة، وليسمع القاصي والداني أن «الشدايد لها عيال زايد»، آه يا وطن.. حفرت أبجديات اسمك في القلوب.. آه يا من زرعت داخلنا كل التحديات وعلمتنا كيف تكون الطموحات.
لا يشغلنا مَن سنواجه المباراة المقبلة، كل المنافسين سواسية أمام «أبناء زايد».. لا يهمنا من سنواجه، طالما سنلعب تحت علم يرتفع بعلو السماء وأنشودة تريح القلب بكلمات سامية «عيشي بلادي»، وتحت أنظار شيوخنا خليفة بن زايد ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد.. إذاً فلتحيا الإمارات.
بالأمس فقط: ملحمة جديدة أراحت القلب وأزاحت الكنغارو الأسترالي عن الطريق.
آسيا تنادينا.. وتفتح ذراعيها للقب طال انتظاره وتناوبت على ذكراه أجيال وأجيال.
بالأمس فرحة جديدة بعدما نجح لاعبو الأبيض الأبطال في تصديرها إلى ربوع الإمارات الغالية، فرحة جديرة بأن تزيد الحماسة من أجل تحقيق الحلم والتربع على عرش آسيا.. القارة التي تفتخر دوماً بأن الإمارات بين ضلوعها..
شكراً لجماهير الأبيض التي حرصت على الحضور إلى دار الزين.. شكراً يا من صنعتم الفارق وزدتم من الحماسة .. شكراً لكل من ساند الأبيض في وطن التسامح الراقي.
خطوة قليلة تفصلنا عن تحقيق الحلم.. حتى لو كانت صعبة، فالأبيض قادر على الحسم.. «عيال زايد» لهم الكلمة المسموعة وقتما أرادوا.
أكثر ما أعجبني في لقاء الأمس أمام منتخب أستراليا تلك الروح العالية التي ظهر عليها نجوم الأبيض، منذ انطلاقة الصافرة الأولى، وضح للجميع أن تلك الليلة ستكون مختلفة، وأن هذه المباراة ستكتب البداية الصحيحة لمنتخب بطل حالم باللقب، وبالفعل نجح زاكيروني الإيطالي صاحب الخبرات الكبيرة في فرض كلمته، ليأتي الهدف بقدم «المبخوت» أحد أفضل مهاجمي آسيا على الإطلاق، لتتأهل الإمارات إلى الدور قبل النهائي في ملحمة جديدة سطرها الأبيض في دار الزين وتحت أنظار جماهير وفية تواجدت قبل المباراة بساعات.. شكراً نجوم منتخبنا وفي انتظار ملحمة جديدة بإذن الله.
صافرة أخيرة
إذا كانت روح كل اللاعبين كما شهدناها في فارس جمعة فلن يستطيع أي منتخب إيقافنا عن اللقب.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة البيان