بقلم : أحمد الحوري
حدث ما كان يتوقعه ويتمناه الكثير من النصراويين، تدخل النصراوي الكبير سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية بصفته رئيس نادي النصر، وأعاد تشكيل مجلس إدارة شركة كرة القدم، برئاسة عبدالرحمن أبوالشوارب وعضوية طارق الجناحي نائباً لرئيس الشركة، إضافة إلى اللاعبين السابقين ثابت سهيل وراشد مرزوق وجمعة سعيد وبقاء الدكتور حمد الفلاسي مديراً تنفيذياً.
قرار أطفأ نوعاً ما لهيبَ الغضب الذي خلفته الخسائر الأربع المتتالية التي تعرّض لها فريق العميد في مسابقة دوري الخليج العربي، ما أدى إلى مطالبات جماهيرية بحل جذري يُخرج الأزرق من ورطة لم يتعرض لها طوال تاريخه، فالمركز الأخير لا يتناسب مع اسم النصر ولا تاريخه ولا مكانته، فكان الحل بتغيير معنوي وهذه المرة ذهبت رياح التغيير، على غير العادة، إلى الإدارة وليس المدرب، وهنا نقطة التحدي التي سيخوضها المجلس الجديد رئيساً وأعضاء، فالتغيير من وجهة نظري ليس كل شيء ولن يكون هو العصا السحرية التي ستغير من شكل الفريق في يوم وليلة، فما يمر به النصر بحاجة إلى وقفات ووقفات، وقرارات حاسمة، ولا يظن البعض أن التغير حتى لو طال الجهاز الفني سيغير الصورة بالدرجة التي يتمناها جمهور النصر.
هناك تراكمات أدت إلى ما وصل إليه حال العميد، ومن وجهة نظري المشكلة الأكبر التي لابد أن يتفانى الجميل في حلها، هو إعادة الهيبة التي افتقدها الفريق على مدى مواسم وليس هذا الموسم فقط، لابد أن يرجع النصر كبيراً وقوياً ومهاباً، فالفوز بمباراة أو حتى اثنتين لا يعني أن الأمور عادت وردية، وأن الطريق بات مفروشاً بالورود لتحقيق الألقاب والانتصارات، فالفوز أمر متوقع بعد أي تغيير معنوي في مثل الظروف التي يمر بها النصر، المهم أن يستمر الفوز وتستمر الانتصارات ويكون الأزرق مخيفاً للفرق الأخرى، فكما نعرف أن 50% من قوة الفرق الكبيرة والسبب الرئيس لانتصاراتها هي الرهبة التي يحدثها الاسم لدى الخصوم، وهذا مع الأسف ما افتقده النصر في السنوات الماضية وجعله يتراجع من فريق بطل يُحسب له ألف حساب إلى فريق عادي جداً.
صافرة أخيرة..
إدارة الفريق، وأقصد بها المدير والإداري، عليها دور كبير ومسؤوليتها تتعدى مجرد كشف اللاعبين وتجهيز بطاقات اللعب، الدور المراد منهما أكبر من ذلك بكثير.. من هنا تبدأ حكاية العودة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان