الاستفتاء الكويتي

الاستفتاء الكويتي

الاستفتاء الكويتي

 صوت الإمارات -

الاستفتاء الكويتي

بقلم : أحمد الحوري

 شعرنا خلال هذه الأيام التي نقضيها في الكويت، ونحن نتابع مباريات وأجواء بطولة خليجي 23، وتحديداً في مباراتي المنتخب الكويتي أمام كل من السعودية وعمان، أن هناك رغبة جماهيرية في الوقوف ضد كل ساهم في إيقاف الكرة والرياضة الكويتية عن المشاركات الدولية والقارية، بل تحول الحضور الجماهيري إلى ما يشبه الكارت الأحمر الذي يرفع في وجه أولئك الذين ساهموا في تراجع كرة القدم تحديداً سنوات إلى الوراء.

الكثافة الجماهيرية غير المسبوقة في تاريخ الكويت لحضور المباراة الافتتاحية ومباراة الجولة الثانية، والتي تعدت 100 ألف متفرج بين من هم في استاد جابر ومن هم خارجه، كانت بمثابة الاستفتاء الشعبي على أن الكويتيين ضاقوا ذرعاً بالخلاف الدائر منذ سنوات بين أطراف داخلية، أضرت بالرياضة ودفع ثمنها عشاق القميص الأزرق من جماهير ولاعبين تحديداً، لمسنا في وجوه الحضور الجماهيري الكبير مدى الفرحة بعودة النشاط الكروي الدولي إلى الملاعب، حتى والأزرق يتعرض لخسارتين متتاليتين وتنتهي حظوظه رسمياً في المنافسة على ورقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي.

إلا أن ردة الفعل كانت مشيدة باللاعبين وبما قدموه في اللقاءين عطفاً على الظروف التي سبقت انطلاقة البطولة، ردة الفعل هذه تؤكد أن الجماهير كان همها الأول هو أن ترى المنتخب يتجمع من جديد، ويشارك الأشقاء في البطولة ومن ثم يتطلع إلى النتائج فالمهم هو أن يجد الأزرق «روزنامة» ثابتة تكون قاعدة لانطلاقته إلى استعادة أمجاده السابقة.

لأول مرة أجد أن غالبية الجماهير الكويتية لا تفكر في النتيجة، بالرغم من إقامة المنافسات على أرضهم، بل تطلعهم إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، وكأن لسان حالهم يقول لا نبحث عن فرحة مؤقتة، وبعدها تعود الأمور إلى ما كانت عليه من تجاذبات يدفع المنتخب ثمنها بفاتورة عالية التكاليف، الجماهير سئمت من التوقفات وتجميد المشاركات الخارجية الرسمية.

وجاءت للتعبير عن ذلك في استاد جابر وأمام العالم بأكمله وهي رسالة تلقاها رئيس الاتحاد الدولي انفانتينو ووعاها جيداً، فما ذنب الآلاف من عشاق الكرة ليحرموا من متابعة منتخب بلادهم في المحافل الخارجية والرسمية، بسبب أهواء ونزاعات تجردت من المصالح العامة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفتاء الكويتي الاستفتاء الكويتي



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 20:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

قفال التسامح

GMT 18:04 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الصورة والمشهد

GMT 12:33 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الشدايد لها عيال زايد

GMT 16:09 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

المرجفون في الأرض

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates