بقلم : أحمد الحوري
اليوم تنطلق فعاليات كأس العالم 2018 روسيا، اليوم لا صوت يعلو على صوت المونديال، الآمر الناهي في منظومة كرة القدم، اليوم قارات العالم أجمع ستتابع الانطلاقة وستعطي لكل الأمور الأخرى راحة إجبارية حتى الـ15 يوليو المقبل، ولِم لا فالساحرة المستديرة هي الوحيدة القادرة على لمّ الشمل وانتزاع الفرح ونثر الأهازيج والرايات الملونة، شخصياً كنت أنتظر تلك الانطلاقة لأنني متيقن تماماً بأن هذه النسخة ستكون مختلفة في الكثير من الأشياء، روسيا بحكومتها وفي مقدمتها الرئيس بوتين قررت ألا تبخل على تلك البطولة بأي شيء بالرغم من بعد المسافات واختلاف الملاعب، في هذه النسخة روسيا بعظمتها وتاريخها وبردها القارس وساحة الكرملين الملونة، تفتح ذراعيها لكافة المنتخبات من أجل الإبداع وتقديم بطولة استثنائية نتمناها كذلك في كل لحظات اللعبة وجنون المنافسات.
لقاء الافتتاح سيجمع الشقيق الأخضر السعودي مع صاحب الأرض والضيافة منتخب روسيا، أدعو الله أن يوفق منتخبنا العربي الخليجي وأن يحصد أول ثلاث نقاط في مشواره في هذه المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما منتخب أوروغواي والشقيق منتخب الفراعنة، وشخصياً أرى أن الأخضر قادر على الفوز وتخطي الدب الروسي، خاصة أنه يسبقه في الترتيب العالمي، المباراة بالتأكيد لن تكون سهلة، خاصة أنها ستكون مع صاحب الأرض، لكن ما تعوّدناه دوماً في مثل هذه اللقاءات أن المفاجآت تكون هي الحاضرة وصاحبة الكلمة المسموعة ولدينا العديد من الأمثلة.. كلمة لرجال الأخضر أنتم قادرون على الفوز وترويض الدب الروسي في عقر داره شرط عدم الرهبة واللعب في أجواء «الجوهرة».
التواجد العربي في هذه النسخة استثنائي، أربعة منتخبات تغرد في أجواء المونديال، الأخضر السعودي ونسور قرطاج وأسود الأطلسي والفراعنة، محصلة متميزة لمشوار تلك المنتخبات في التصفيات نتمنى أن نرى نتائج في الملعب توازي هذا التميز، وبالرغم من إيماني التام بشدة المنافسات وصعوبتها فإنني أحلم بمنتخب عربي أو أكثر في دور الـ16 وأكثر من ذلك ولِم لا، كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا تعترف إلا بالعطاء داخل الملعب وبذل الجهد.
صافرة أخيرة..
«مو» صلاح.. ننتظرك في أقرب فرصة أيها الفرعوني المتألق.. منتخب مصر من دونك عاد بنا إلى كرة الأربعينيات وعصور ما قبل المتعة وفرحة الكرة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان