هدر وبعدين

هدر.. وبعدين؟

هدر.. وبعدين؟

 صوت الإمارات -

هدر وبعدين

أحمد الحوري

 
من في الوسط الرياضي بشكل عام، وفي الوسط الكروي على وجه الخصوص، لا يعرف أن هناك أموالاً، بمختلف العملات الرنانة، تدفع هنا وهناك ويذهب معظمها بلا مردود إيجابي يمكن الارتكاز عليه لتطوير الكرة الإماراتية وعناصرها، وأغلب هذا الصرف يكون على باب ما يسمى الاحتراف والتعاقدات، مئات الملايين بل مليارات الدراهم، ذهبت أدراج الرياح، منذ أن دخلنا عصر الاحتراف الكروي، وإذا جئنا لإحصاء ما جنيناه من هذا الاحتراف، نجد أنه لم يتعد ثلاثة أو أربعة إنجازات، يمكن تسجيلها في قائمة المباهاة والتفاخر بالنسبة لكرة القدم الإماراتية.

سنوات ونحن نرى ونسمع ونعد مع العادين، تلك الأرقام الفلكية، وفي النهاية لقب خليجي عام 2007 في العاصمة الحبيبة أبوظبي، تلاه تتويج خليجي آخر في عام 2013 في المنامة البحرينية، هذا فيما يتعلق بالمنتخب الأول، مع كل الاحترام طبعاً لجميع الآراء التي تبجل بطولات كأس الخليج حيناً، وتعتبرها أدت دورها أحياناً أخرى، ولقب قاري على مستوى الشباب، وتأهل أولمبي إلى أولمبياد لندن، أما على مستوى الأندية، فهي تتكبد الجانب الأكبر من الخسائر في خزائنها، فلقب آسيوي عن طريق العين، ووصافة قارية عن طريق الأهلي، وألقاب خليجية البعض يهمشها والآخر يطير بها فرحاً.

كل هذه الأمور يعرفها الكثيرون منا، ولكن السؤال الذي يجب التوقف عنده: هل هذا المردود يتناسب مع الأموال الطائلة التي صرفت؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي، فهناك سؤال آخر يجب أن يطرح: هل المطلوب أن يتم صرف أموال مماثلة، وربما أكثر للحصول على المزيد من الألقاب؟ أم أن الأمور ستبقى مثلما هي، ويزداد الضخ اللامتناهي من العملة الصعبة في أفواه أنصاف اللاعبين ووكلائهم.

وأيضاً يجب أن نطرح سؤالاً آخر: هؤلاء اللاعبون الأجانب الذين تدفع فيهم الأندية عشرات الملايين، من اليورو والدولار، قادرون على جلب المزيد من الألقاب، أم أنهم يريدون إنهاء حياتهم الكروية في دوري نسبة اللعب الفعلي فيه بعيدة تماماً عن الأرقام الأوروبية، وتدريب يومي واحد أشبه بالتقسيمة، وحياة فارهة بعيدة عن الضرائب ومطاردات «الباباراتزي».

إذن لا جديد، إذا ظهر علينا مسؤول رياضي يقول إن المبالغ التي تصرف على كرة القدم الإماراتية، أكبر من مستوى دورينا، وأكبر من نتائج منتخباتنا، فهذا بات يدركه الجميع، سواء من جراء تكرار هذه المقولة، أو من خلال المتابعة اللصيقة، الأهم هو أن يخرج علينا مسؤول يقول: سنقوم بإطلاق القوانين التي تحد من هذا الهدر غير المجدي، نريد مسؤولا يبشرنا بأن هناك عينا تتابع التعاقدات، ورقابة تحصي الارقام، ولوائح توضع لايمكن القفز عليها من تحت الطاولات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدر وبعدين هدر وبعدين



GMT 04:59 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 04:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 04:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

GMT 04:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 04:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 04:54 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates