بقلم : أحمد الحوري
بداية أثق كثيراً في أن الجيل الحالي من لاعبي الأبيض، قادر على مواصلة مسيرة النجاح والتميز في أصعب المواقف واللحظات، وثقتي تلك نابعة من نجاحات لا حصر لها، ولحظات فرح وسعادة نثرها حولنا منذ فترة ليست بالبعيدة.
واليوم عندما يلتقي منتخبنا نظيره منتخب فلسطين على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، في الجولة قبل الأخيرة، وقبل أن يلتقي الأخضر السعودي في المباراة الختامية، أعتقد أن منتخبنا قادر على أن يستعيد لحظات الأفراح من جديد حتى وإن جالت في ذهن البعض نتيجة التعادل في المباراة الأولى برام الله.
اليوم لا بديل عن النقطة الـ16، حيث المحافظة على حظوظ الحصول على بطاقة التأهل إلى المرحلة النهائية والحاسمة من تصفيات كأس العالم، وتحقيق الحلم الكبير لكل محبي وعشاق الكرة الإماراتية واستعادة ذكريات مونديال 90 بإيطاليا. وعلى الرغم من صعوبة المواجهة اليوم أمام منتخب منظم قوي، يلعب بطريقة بها الكثير من التوازن من الناحيتين الدفاعية والهجومية..
إلا أن الأبيض قادر على حصد الثلاث نقاط، لا سيما بعد الدفعة المعنوية الهائلة والنتائج المميزة التي حققتها أنديتنا في بطولة آسيا، ولعل وجود تلك المجموعة المتميزة القادمة من العين والأهلي والنصر والجزيرة، قادر على إحداث الفارق في ظل الجاهزية الفنية والبدنية والحالة المعنوية الرائعة.
المطلوب اليوم من لاعبينا، أن يدركوا أن أقدامهم داخل الملعب هي من ترسم الابتسامة على الوجوه، وأن مجهوداتهم طوال الـ90 دقيقة هي ما يقربنا من الحلم، ويقرب المسافات مع مونديال طال غيابنا عنه. اليوم، لا بديل عن الفوز إذا أراد الأبيض مواصلة الطريق إلى المرحلة النهائية، وغير ذلك لن يرضينا، وأعتقد أن جماهير الكرة الإماراتية الواعية والتي يظهر معدنها الأصيل في اللحظات الصعبة والمواقف الحاسمة، لن تتأخر عن مؤازرة منتخبها في جنبات استاد محمد بن زايد الليلة.
صافرة أخيرة
الحلم دائماً يبدأ بخطوة، على الرغم من أن الخطوة الأولى لم تكن موفقة، إلا أن الأبيض بعزيمة رجاله قادر على أن يصحح الأوضاع ويخطو الخطوة المنتظرة نحو حلم المونديال.