قدر الكبار

قدر الكبار

قدر الكبار

 صوت الإمارات -

قدر الكبار

أحمد الحوري

هناك فِرَق كبيرة في العالم وفي نطاقها الجغرافي، مثل ريال مدريد والهلال السعودي والأهلي الإماراتي تعرضها للهزائم يسيل الكثير من الحبر، وتطلق هديراً من الكلمات في مختلف وسائل الإعلام، وهناك فرق أخرى في ذات المناطق الجغرافية مثل برشلونه والنصر السعودي والعين الإماراتي، تكون لعودتها إلى مستواها الطبيعي كمنافس على لقب البطولات في دولها، اهتماماً غير طبيعي من الجميع، إعلاماً وجماهير.

هذا ما حدث في الأيام الماضية تحديداً، فعندما تعرض الملكي للخسارة برباعية تاريخية من جاره اتليتيكو، قامت الدنيا ولم تقعد وكثرت الانتقادات، حتى أن النجم الأول في عالم كرة القدم البرتغالي كريتسيانو رونالدو لم يسلم من هذه الانتقادات، وطالت الانتقادات رئيس النادي والمدرب الإيطالي انشيلوتي وقائمة كبيرة من النجوم، والهلال أيضاً كان لفقدانه أكثر من لقب بدءاً من الموسم الماضي، إلى آخر هزيمة أمام مواطنه الأهلي، في نهائي كأس ولي العهد السعودي، ساهم في غليان غير مسبوق في أروقة النادي.

وصلت إلى حد سماع أصوات طلقات نارية، وأدت الانتقادات وحدّتها إلى استقالة الرئيس الأمير، وهنا في الإمارات جاءت الهزائم المتتالية لحامل ثلاثية الموسم الماضي الأهلي، لتفجر بركان الغضب في وجه الإدارة المحبوبة، والمدرب الروماني كوزمين، ذلك الشخص الذي كان حتى وقت قليل مضى، رجل المرحلة والمدرب الأفضل حسب رأي الجماهير الأهلاوية نفسها التي طالبت بخروجه من القلعة الحمراء غير مأسوف عليه.

الوجه الآخر من هذه العملة، عملة كرة القدم وتناقضاتها، ما شهدناه في البلدان ذاتها، ففي إسبانيا، وبعد حنق وغضب على إدارة البرسا والمدرب انريكي، إثر الخسائر الأخيرة، ها هو جمهور النادي الكاتلوني في العالم يصفق بقوة للفريق ومدربه ورئيس ناديه، بعد استعادته موقعه الطبيعي وفتح الأبواب على مصراعيها أمام الطموحات والآمال بالمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.

كذلك الحال في المملكة العربية السعودية، عودة النصر إلى موقعه بطلاً ومنافساً على كل الألقاب أسهمت في عودة قطاع واسع من الجماهير المحبة لهذا الكيان إلى موقعها في المدرجات وزادت من حدة المنافسة في المسابقات، وساهمت في تغيير موازين الرعب الكروي في المملكة وخارجها، وعندنا أيضا كان لاستعادة الزعيم العيناوي زمام المبادرة التنافسية وهو في أصعب ظروفه، أهمية مطلقة لدى الجماهير والإعلام، وهكذا يكون قدر الكبار أن يظلوا تحت المجهر وتحت أعين المتابعين والعشاق فوزاً وخسارة وفي أي موقع كانوا.

صافرة أخيرة..

قدر الكبار أن يرسموا الطريق في أي الظروف، ويكونوا نبارساً لغيرهم يهتدي به الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدر الكبار قدر الكبار



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates