أحمد الحوري
استقبلت الساحة الكروية وربما الرياضية بأكملها، بارتياح، نبأ إعلان مروان بن غليطة، ترشحه رسمياً لخوض غمار انتخابات رئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم، ليس لأن الساحة رافضة ليوسف السركال الرئيس الحالي، والمرشح الثاني المرتقب لخوض هذه المعركة الانتخابية، بل لأن التجربة الديمقراطية الرياضية بحاجة إلى تنوع في الأسماء، وتنوع في الأفكار، وتنوع في الطموحات والتطلعات.
عندما خاض عبدالله حارب التجربة ذاتها قبل سنوات، وخسر كرسي الرئاسة بفارق كبير أمام السركال، اتضح للشارع الرياضي مدى القبول الذي يحظى به «بويعقوب» آنذاك، وأنه الأجدر بقيادة كرة الإمارات، ووقتها أيضاً أشاد الجميع بالروح التي سادت الأجواء قبل الاقتراع وأثناءه وبعده، وتابعنا جميعاً وقوف الجمعية العمومية بقوة مع يوسف السركال خلال السنوات التي تلت توليه سدة الرئاسة، ومساندته في كل الخطوات التي ساهمت في تحقيق الإنجازات المتعددة، لاسيما على مستوى الأبيض الكبير.
حينها وصفت الانتخابات بأنها صورة ناصعة للتعاطي الديمقراطي، وأنها عكست خيارات الأندية وتطلعات الجمعية العمومية، فلك عزيزي القارئ أن تتخيل كيف ستكون عليه الصورة، إذا استقر التنافس في النهاية على السركال وبن غليطة، في مشوار كرسي الرئاسة، وكيف سيكون التنافس وكيف ستكون الخيارات، وماذا سيفرز الصندوق الانتخابي من نتائج.
ومثلما انتظر الجميع إعلان مروان بن غليطة عن خطوته، يترقب هؤلاء أيضاً عن الخطوة الرسمية للسركال، وعندها سنكون جميعاً في انتظار اليوم الموعود، يوم فرز الأصوات، ومن وجهة نظري المتواضعة ستكون هذه الأمسية من أسخن الأمسيات الانتخابية، فكلا الرجلين يمتلك «كاريزما» التفوق والنجاح، فـ«بويعقوب» لا أحد يمكن أن ينكر عطاءاته والسنوات الطويلة التي قضاها مع المستديرة..
والخبرات المتراكمة في شتى المناصب المحلية والخارجية، و«بومحمد» استطاع خلال سنواته الإدارية، القليلة مقارنة مع السركال، وضع بصمات لا تمحى، فعلى المستوى الوطني يكفيه أنه نال رضا وقبول قطاع شعبي واسع، قاده لقبة البرلمان لفترتين متتاليتين، وآخرها حصوله على منصب النائب الأول لرئيس المجلس الوطني، وفي المجال الرياضي وضعته جماهير عميد الأندية الإماراتية، ضمن قائمة أفضل من تولى إدارة نادي النصر، بعد إنجازات كبيرة أعادت فريق الكرة إلى منصات التتويج الرئيسة في كرة الإمارات..
ومن الآن أرثي لحال ممثلي الأندية الذين سيتولون اختيار اسم الرئيس المقبل، فالخيار سيكون صعباً بكل المقاييس، وعزاؤنا الوحيد أننا نعلم أن الذي لن يوفق في الانتخابات القادمة سيستمر في دعم كرة الإمارات، لأن الاثنين من العينة التي لا تتوقف عن العمل في أي موقع كان.
صافرة أخيرة..
البعض يراهن على أن لقاءات اليوم ستعقبها مفاجآت، ولكن المؤشرات تؤكد أن الأمر سيحسمه الصندوق فقط.