عدت على خير

عدت على خير

عدت على خير

 صوت الإمارات -

عدت على خير

أحمد الحوري

لا أعرف لماذا تضع بعض المؤسسات نفسها في الموقف المحرج و»الكورنر« الضيق، وتقوم بأعمال وممارسات، وتتخذ قرارات تضعف من هيبتها وتهز من مكانتها، هذا هو بالضبط ما قام به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فبعد أقل من 24 ساعة من اعتماد اسم الحكم الإيراني علي رضا الذي سيدير مباراة الإياب بين الأهلي والهلال السعودي من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، المقررة يوم 20 أكتوبر الجاري باستاد راشد بدبي، وإرسال اسمه إلى النادي الأهلي للعلم، قام باستبعاده وتعيين البحريني نواف شكرالله حكماً بديلاً لهذه المواجهة المهمة التي ستحدد الفريق المتأهل إلى نهائي القارة عن غرب آسيا.

الاتحاد الآسيوي أخطأ في الشقين، الأول عندما عين الحكم الإيراني، لإدارة مباراة طرفها سعودي، والجميع في العالم، وليس في القارة الصفراء فقط، يدرك الأجواء المتوترة بين المملكة وإيران، من جراء التصعيد الحاصل على كل الصعد، وهنا لست أشكك في ذمة الحكم الإيراني، ولكن من مبدأ نظرية إبعاد البنزين عن النار، كان من الأولى والأحوط ألا يضع الاتحاد الآسيوي اسم الإيراني رضا ضمن الخيارات المطروحة أصلاً، وكلنا يدرك أن هذا التعيين سينال رفضاً سعودياً قاطعاً لا محالة، لذا جاء الشق الثاني ليكون أشد وطأة على شخصية الاتحاد القاري فقرر استبعاد الأول وتعيين البحريني شكرالله بديلاً، وكنا نتمنى لو أن الاتحاد الآسيوي ذيل قرار التغيير بعبارة بناء على اعتذار الحكم الإيراني، حتى يتجنب الإحراج، ولكن هذا لم يحصل أيضاً ليتحمل مسؤولية القرار كاملاً في شقيه الأول والثاني، ويتحمل تبعية التخبطات المتلاحقة.

مثل هذا القرارات كان بإمكانها أن تضع المباراة المرتقبة على صفيح أكثر سخونة، فلو لم يتم تغيير الحكم الإيراني، لأصبحت الأجواء مشتعلة طوال فترة المباراة، وربما حتى بعد نهايتها، فالهلال السعودي كان سيشكك في كل القرارات الخلافية التي ستتخذ ضده من حكم المباراة، وسيدخل الطرفان في علاقة الشك والريبة منذ صافرة البداية، وأيضاً قرار تغيير الحكم الأول كاد يجرنا إلى تصعيد آخر، لو رفضه النادي الأهلي، وتمسك بالقرار الأول، ولكن يحسب لإدارة الفرسان أنها وافقت سريعاً على القرار، ولم تبد أي اعتراضات، وذلك من أجل التركيز على المباراة وعلى المستطيل الأخضر، وعدم الدخول في أي حوارات وصراعات جانبية، تخرج الفريق عن طريقه الصحيح، وهنا تأتي الخبرة الإدارية السلمية.

هذه المرة، مرت على خير، واستطاع الاتحاد الآسيوي أن يبعد برميل البارود عن الشرارة بقرار كاد أن يفاقم الأزمة، ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة، على المسؤولين في الاتحاد القاري أن يحسنوا قراءة الوضع بصورة صحيحة، قبل اتخاذ القرارات، من أجل الحفاظ على هيبة هذا الكيان.

صافرة أخيرة..

السؤال الدائر: هل جاء التعديل استدراكاً لوضع خاطئ أصلاً، أم لقوة الطرف السعودي حتى وهو لم يعترض رسمياً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدت على خير عدت على خير



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates