أحمد الحوري
شكراً يا صاحب السمو.. شكراً من القلب..
شكراً نقولها عملاً قبل أن نقولها لفظاً..
شكراً قلناها وقالها الملايين، مواطنون ومقيمون..
يكفينا يا صاحب السمو فخراً أن نكرر الشكر مرات ومرات، لأن من قالها قبلنا، ومن بادر بالشكر هو قائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ذلك القائد الذي رافقك في مراحل ما قبل الاتحاد وما بعده، ولمس عن قرب ما قدمته لإنجاح التجربة الوحدوية طوال السنوات الماضية، وفي كل المناصب التي تقلدتها لن نجد أحداً مثله يعرف خدماتك لوطننا الغالي.
يزيدنا يا صاحب السمو فخراً أن الشكر يقال في شخصك الكريم، ونحن على يقين أننا مهما شكرناك لن نوفيك حقك، فما قدمته لدولة الإمارات العربية المتحدة ولدانة الدنيا دبي، يفوق الوصف، ويحتاج صحفاً لا صفحات، كي ننقل بعض ما قدمته لنا ولوطنا ولأمتنا وللعالم بأسره.
كيف لنا ألا نشكرك وقد قدمت للعالم عشرة أعوام من الحكم والحكمة.. عشرة أعوام قصيرة بحساب الزمن، لكنها بقياس المردود على أرض الواقع تفوق مئات السنين، تفوقنا على من سبقنا في كثير من القطاعات، فقبل إنجازات الأبراج والبنى التحتية، كان بناء الإنسان واحترامه وتقديره، ذاك هو الإنجاز الأكبر.
كيف لا نشكرك ونحن نرى فيك امتداداً للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، نرى فيك من وضع اللبنة الأولى للكيان الوحدوي، دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون أنجح تجربة وحدوية على مستوى العالم، رأينا كيف سرت على دربهما في مراعاة الوطن والمواطن، وجعلهما أهم وأول أولوياتك، فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من تقدم ورقي يحسدنا عليه الكثيرون، فشكراً لك يا فارس العرب.
نكرر ما قاله ولي عهدك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من نهل منك الحكمة والفراسة: «قدت فألهمت، وتكلمت فأبهرت، وشكرت غيرك في كل عام، فأصبح الشكر واجباً في حقك».
عندما نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فإننا نشكر الله تعالى على أن منّ علينا بقيادة فيها خليفة ومحمد، وأنبتنا في أرض الإمارات.. و«من لا يشكر الناس لا يشكر الله».