دبي زمان

دبي.. زمان

دبي.. زمان

 صوت الإمارات -

دبي زمان

أحمد الحوري

أدرك تماماً أن الإنسان يربطه بالماضي حنين لا يوصف، وتكون الذكريات، بحلوها ومرّها، عالقة في الأذهان، مهما ابتعد هذا الإنسان عن محيطه، وعاش في وضعية أخرى مختلفة عما كان عليها، وأعلم أيضاً أن هناك صوراً يريدها أن تزول من الذاكرة، وصوراً أخرى يتمنى ألا تبرح مخيلته، وأن يستعيدها حاضرة وواقعاً أمامه، لذلك دائماً ما تكون للمشاهد القديمة أياً كانت وقعها المؤثر في النفس، خاصة لدى أولئك الذين عاشوا أو عاصروا تلك اللحظات.

الزميل أحمد المنصوري مدير عام قنوات مؤسسة دبي للإعلام، عرف عنه، منذ أن كان مخرجاً، اهتمامه بل وولعه بالماضي، ودائماً ما كان يتميز بكل ما هو تراثي، ودائماً ما كنا نرى إبداعاته، لا سيما في الوصلات الغنائية التي تعيدنا إلى الماضي الجميل، ومن هذا المنطلق سعى إلى أن يكون للماضي حضوره في التغيير الذي طرأ على قنوات مؤسسة دبي للإعلام.

حيث تم تخصيص قناة تحمل اسم «دبي زمان»، تعرض كل ما هو قديم متجدد، وبالفعل حظيت هذه القناة بالاهتمام الأكبر من قبل المشاهدين، بحسب ردود الأفعال الكثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالنسبة لي خصصت وقتاً، ازداد مع الأيام، لمتابعة هذه القناة التي استطاعت أن تعيدنا إلى ذلك الماضي الجميل، بكل صوره، أعادتنا إلى المشاهد الراسخة في ذاكرتنا، نحن مواليد الستينيات، مشاهد دبي القديمة، البسيطة، تابعنا، بعين الوله والشوق، الشندغة التي لانزال نستنشق هواءها، شاهدنا برج راشد في بداية تشييده، وشارع الشيخ زايد عندما كان مجرد لسان من القار يشق الصحراء، أعادتنا اللقطات إلى خور دبي العريق، إلى قلعة الفهيدي، أعادتنا إلى المسلسلات الخالدة، البعيدة عن التكلف وعن التصنع، عرضت هذه القناة مسلسلات قديمة لم يشاهدها جيل بأكمله، فيها الكثير من القيم التي كدنا نفقدها جراء الهجمة الشرسة من الدراما الحديثة التي شوهت كل جميل في مجتمعاتنا الخليجية، حتى الأغاني اكتشفنا من خلال القناة أن لها طعماً آخر من حيث الكلمة واللحن.

الرياضة كذلك لها حضورها في «دبي زمان»، حيث مباريات الزمن الجميل، مباريات النجوم الذين كانوا يلعبون كرة القدم من اجل المتعة، وحباً بألوان وشعارات أنديتهم وفرقهم، رأينا ملاعبنا، على بساطتها، تمتلئ بالجماهير والمناصرين الحقيقيين، الذين يحتشدون في المدرجات بلا دعوات وبلا وجبات مجانية وبلا سحوبات، ويشجعون بعيداً عما نشاهده اليوم من خروج عن النص، وتمثيل وصل حتى إلى حد البكاء.

زاوية اليوم بعيدة نوعاً ما عن الرياضة، ولكن الحنين إلى الماضي الجميل، والفروقات فيما كنا فيه وما وصلنا إليه، يجعلنا نضع المقارنات، التي تصب في غالبها في صالح ذلك الزمن الجميل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي زمان دبي زمان



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates