الصراع على لقب دوري الخليج العربي في نسخته الاحترافية السابعة ينطلق اليوم، أربع مباريات تقص الشريط وتعلن عودة الصخب إلى ملاعبنا الكروية، مسابقة تبحث عن بطل وهذا ما سنعرفه في نهاية الدوري، ولكن السؤال الاهم حالياً هل سنرى في النهاية بطلاً جديداً.

أم ستترسخ مقولة إن دورينا هو للكبار، وبين قوسين للأغنياء، واللقب لن يذهب إلا لمن يدفع الملايين، ويستعين بالخبرات والنجوم، في الملعب وعلى دكة البدلاء وفي خانة الاجهزة الفنية، ومن الاخير «اللي معدونش ميلزموش»؟

سنة سابعة احتراف، هل ستعود بأمر مضى أم فيها تجديد؟ أغلب المعطيات تشير إلى أن اللقب لن يذهب بعيداً عن الابطال الذي وضعوا أسماءهم في خانة التتويجات الستة الماضية، فالأهلي والعين صاحبا اللقبين الاحترافيين، في مقدمة الترشيحات، يليهما الجزيرة والوحدة، فالأندية الأربعة هي الأكثر بروزاً في فترة الصيف.

من حيث التعاقدات والاستقرار والاسماء، إضافة إلى مخزون الخبرات، وهيبة الاسم في عالم الاحتراف، أمور كلها تصب في صالح الفرق التي ذكرناها، صحيح أن هناك من يحاول «يكاتف» هذه الاندية الاربعة، سواء بالعمل في صمت وبعيداً عن الضجيج .

مثل الوصل والشباب والشارقة وبني ياس والنصر، وفريق آخر حرك ساحة «الميركاتو» الصيفي بالكثير من الصفقات والضجيج وكان اسماً على كل لسان وهو فريق الفجيرة، أتحفنا في البداية بصفقة فلاديفيا التي لم تنته بالصورة الوردية التي يتمناها عشاق القميص الأحمر، وصولاً إلى إنهاء عقد المدرب جمال حاجي قبل أن تنطلق صافرة اولى مباريات دورينا.

وكالعادة هناك من الفرق التي تبحث في منطقة الظل كفارس الغربية الظفرة، وعجمان الذي خرج من عباءة عبدالوهاب عبدالقادر، وأخرى تريد أن تبعد عن صراع الهبوط ودوامته المريرة، كفريق الامارات الذي بدأت بوادر ازماته الادارية حتى قبل أن يقول «يا هادي»، والوافد الجديد اتحاد كلباء الذي يتمنى الا يسرقه الوقت ومباريات البداية، ويجد نفسه في الخانة الضيقة ويعود سريعاً إلى مصاف أندية الهواة.

سنة سابعة احتراف تهل علينا ونحن على موعد مع موسم ساخن، ليس فقط بسبب السخونة المتوقعة للمباريات، وللمنافسة، ولكن لأن هناك تحديات كبيرة وكثيرة، تتطلب تضافر الجهود لتجاوزها، لاسيما أن هذا الموسم مزدحم بمشاركتين كبيرتين للأبيض - خليجي 22 وأمم آسيا في بداية العام المقبل - تتطلب استعداداً خاصاً وهو ما يعني توقفات كثيرة، لا أعلم كيف «ستبلعها» الاندية وستتغلب عليها لجنة دوري المحترفين..

كل التوفيق لأنديتنا واتحاد الكرة ولجنة المحترفين وجماهير الكرة.. مع أجمل الأماني بموسم تتحقق فيه احلام الكرة الاماراتية.. وكل عام وأنتم بخير