الفكرة الضائعة

الفكرة الضائعة

الفكرة الضائعة

 صوت الإمارات -

الفكرة الضائعة

أحمد الحوري

لا يمكن لمن عاش إثارة ومتعة وكواليس كأس الخليج بحلوها ومرها، أن ينسى الأمير خالد الفيصل، صاحب الفكرة الذي أطلق لشعوب المنطقة، ومن ثم للعالم، هذه البطولة التي أصبحت، رغم كل ما يقال عنها، سواء بالإشادة أو بالذم، فكرة خالدة لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الخليج وأهله.

ولأن صاحب المبادرات لا يتوقف عند حد، ها هو خالد الفيصل يطرح للحضور الرسمي والإعلامي الكبير، الذي حضر حفل الاستقبال الذي أقامه الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، للوفود المشاركة في خليجي 22، الفكرة هي تحويل هذا التجمع الخليجي الكبير الذي يحظى باهتمام إعلامي وشعبي كبير، إلى أولمبياد رياضي وثقافي وفكري، يلتقي حوله أبناء المنطقة، ويوسع القاعدة لتشمل محبي الرياضة وغيرهم.

الفكرة في مجملها تستحق التوقف عندها، وبحثها بتعمق وتأنٍ، ومن ثم تطبيقها إذا ما وجدناها قابلة للتنفيذ بالطرح الذي ساقه «دايم السيف»، ولكن يجب أن تكون بصورة مغايرة للتجربة السابقة التي لم يكتب لها النجاح، وماتت حتى قبل أن تجد طريقاً للتقييم، وأعني هنا فكرة الألعاب المصاحبة لدورة الخليج التي رأت النور في خليجي 18 بأبوظبي، ثم تكررت في سلطنة عمان في خليجي 19، وتوقفت بعدها دون أي إشعار، أو حتى من يقدم لنا تبريراً، لماذا أقيمت ولماذا اختفت؟.

ربما البعض سعى لإعطاء هذه الألعاب الشهيدة حيزاً أكبر من الاهتمام إذا ما أقيمت في فترة كأس الخليج، والاستفادة من الحضور الإعلامي المكثف في أروقة الدورة، لتحظى منافسات كرة السلة والطائرة واليد «من الحب جانب»، ولكن العكس تماماً هو ما حصل، فزاد تجاهل الإعلام والجماهير لهذه الألعاب، ولم تجد أي اهتمام، حتى من قبل المسؤولين عن هذه الألعاب أنفسهم، لذلك، فعلى من سيتبنى تنفيذ فكرة الأمير خالد الفيصل، أن يعود للوراء قليلاً ويضع التجربة التي ذكرتها في إطار التقييم الصحيح، ويدرسها من كل جوانبها، حتى تبدأ قوية بقوة دورة الخليج، فتحويل هذا التجمع إلى أولمبياد رياضي وثقافي، بحاجة إلى إرادة صحيحة، وميزانيات تفوق ما تصرفه الدول حالياً، وقبل ذلك كله، نيات صادقة، حتى لا تكون مجرد فكرة ضائعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفكرة الضائعة الفكرة الضائعة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates